Casal Musaffa
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
Noocyada
قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله فما يكون عند ذلك؟ قال: «يا سلمان نزول ملائكة».
قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله فما يكون [عند ذلك]؟ قال: «خروج الروم حتى يشدون خيلهم بنخيل كوفان».
قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله فما يكون عند ذلك؟ قال: «يا سلمان عند ذلك خروج الأعور الدجال من يهودية أصبهان على حمار أبلق أعور ممسوح العين معه جنة ونار، فجنته نار وناره جنة، أتباعه اليهود، وأكثر أتباعه [ذلك] اليوم الأعراب، ويمطر الله له قطر السماء، ويخرج الله له نبات الأرض لما يريد الله به من الخزي؟!
ثم يسير حتى يأتي أبطح مكة ولا يدخلها، ثم يسير إلى بيت المقدس، ولا يدخله، والمؤمنون يومئذ قليل أذلة، وهم يومئذ يدعون الله في السر [أن] يأتيهم يومئذ بالغياث من عنده.
فلا يزالون كذلك حتى يهبط الله عيسى بن مريم [من] السماء الدنيا على فرس من نور أغر محجل بيده حربة من نور، فيطعن الأعور الدجال طعنة فيقتله يومئذ، ويفر أصحابه فيختبئون تحت الشجر والحجر والمدر في رءوس الجبال ويظهر الله المؤمنين عليهم وتنادي الشجرة: يا مؤمن تعال، فإن تحتي كافر فاقتله. وينادي الحجر: يا مؤمن تعال فإن تحتي كافر فاقتله. ثم تنادي المدرة فتقول: يا مؤمن تعال فإن إلى جنبي كافرا فاقتله. ثم ينادي الجبل: يا مؤمن/ 281/ تعال فإن على رأسي كافرا فاقتله!!!
قال: ثم يؤذن مؤذن بيت المقدس [للصلاة] فيقال: يا روح الله تقدم [فصل] بنا. فيقول [عيسى روح الله]: ليس ذلك لنا، هذه الأمة المرحومة، فليتقدم بها القيم! من آل محمد فيتقدم به يومئذ المهدي محمد بن محمد (1) فيصلي بهم، فيملأ الله الأرض [به] عدلا كما ملئت جورا».
Bogga 268