225

Casal Musaffa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Noocyada

بن ضمرة قال:

بينا علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) يخطب الناس فقام إليه عبد الله بن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى: والذاريات ذروا ؟

قال [له علي]: «ويحك اجلس فإنك متعنت ولست متفقها»! قال: بل يا أمير المؤمنين [أنا] متفقه ولست بمتعنت وأنت إمام ونحن رعية ولله عليك الحجة! [ف] قال [علي (عليه السلام)]: «أما والله إني لأعلم أنك متعنت ولست بمتفقه فسل عما بدا لك إن شئت تعنتا وإن شئت تفقها».

قال: فأخبرني عن الذاريات [ذروا] ؟ قال: «ويحك هي الريح». قال:

فالحاملات وقرا ؟ قال: «ويحك هي السحاب». قال: فالجاريات يسرا ؟

قال: «ويحك هي السفن». قال: فالمقسمات أمرا ؟ قال: «هي الملائكة».

قال: يا أمير المؤمنين ما [و] الطور وكتاب مسطور ؟ قال: «ويحك أما الطور فالجبل الذي كلم الله عليه موسى، وأما الكتاب المسطور فهو اللوح المحفوظ وهو من درة بيضاء له دفتان من ياقوتة حمراء خطه النور وكلامه البر أعلاه معقود بالعرش ووسطه في حجر ملك كريم، فإذا أراد الله/ 266/ أن يقضي أمرا أرسل ريحا من تحت عرشه فحركت اللوح المحفوظ فتقرع اللوح جبهة إسرافيل ويأخذ أهل السماوات كالغشية فينادي إسرافيل جبرئيل فيمر بأهل سماء سماء فيقولون:

ما ذا قال ربكم ؟ فيقول جبرئيل: الحق وهو العلي الكبير [23/ السبأ] يقص الحق وهو خير الفاصلين [75/ الأنعام]».

قال: يا أمير المؤمنين و[ما] البيت المعمور ؟ قال: «ويحك [هو] بيت في السماء الرابعة، من لؤلؤة حمراء، فيه كتاب أهل الجنة عن يمين الباب يكتب أعمال أهل الجنة بقلم من نور في رق من نور، وفيه كتاب أهل النار يكتب أعمال أهل النار

Bogga 254