213

Casal Musaffa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Noocyada

عبدا، ويدفن غدا في القبر وحدا، ويحشر بين يدي الله عز وجل فردا».

171- وأيضا قال [(عليه السلام): «إن] الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد اذنت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا [من] أبناء الآخرة، ولا تكونوا [من] أبناء الدنيا.

ألا إن الزاهدين اتخذوا الأرض بساطا والتراب فراشا، والماء طيبا.

ألا من اشتاق إلى الجنة سلا/ 257/ (1) عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن الحوبات (2) ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات.

ألا إن لله عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين، وأهل النار في النار معذبين، شرورهم مأمونة وقلوبهم محزونة، وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة، صبروا أياما [قليلة] لعقبى راحلة طويلة (3) أما الليل فصافون أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم، يجأرون إلى الله تعالى [قائلين:] ربنا ربنا، يطلبون فكاك رقابهم.

وأما النهار فحلماء علماء، بررة أتقياء، كأنهم القداح، ينظر إليهم الناظر فيقول: [هم] مرضى!- وما بالقوم [من] مرض، وقد خولطوا، ولقد خالط القوم أمر عظيم» (4).

172- وقال رضى الله عنه لكميل- حين ذكر [له] حجج الله في الأرض-: «هجم بهم

Bogga 242