٤- وعن ابن عباس، عن جويرية أن النبي ﷺ خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: "مازلت على الحال التي فارقتك عليها"، قالت: نعم، قال النبي ﷺ: "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته" ١.
قال ابن تيمية: "فهذا يبين أن زنة العرش أثقل الأوزان"٢.
٥- وعن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ قال: "أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش: إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام" ٣.
٦- وعن أبي هريرة- ﵁ عن النبي ﷺ قال: "من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها"، قالوا: يا رسول الله: أفلا ننبئ الناس بذلك، قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين
_________
١ أخرجه مسلم في الذكر: (٨/ ٨٣)، واللفظ له، وأخرجه أبو داود في تفريع أبواب الوتر، باب التسبيح بالحصى: (٢/ ١٧١)، والترمذي في الدعوات، وقال: حديث- حسن صحيح: (٥/ ٥٥٦) .
٢ "الرسالة العرشية": ص ٨.
٣ تقدم تخريجه ص ٣٤.
1 / 61