Carl Buber: Boqol Sano oo Iftiin ah
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Noocyada
ووراء كل ذلك يقع مذهب بوبر عن «النفعية السلبية»
Negative Utilitarianism (الذي يجاوب المذهب الإسلامي القائل بأن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة). وهو متبوع ومقترن بالضرورة بالمبدأ الثاني القائل ب «أكبر قدر من الحرية للأفراد بأن يعيشوا وفق ما يرغبون.»
كرس بوبر في كتابيه «عقم النزعة التاريخية» و«المجتمع المفتوح وأعداؤه» جهدا كبيرا ومنظما لتقويض ما أسماه «المذهب التاريخي» أو «النزعة التاريخية»
Historicism
الذي يهدف إلى التنبؤ بمسار التاريخ، ويظن أن هذا غاية تدرك بمجرد أن نكشف عن القوانين العامة والأنماط التي يفترض أن التاريخ يسير وفقا لها. وكانت الحجة المحورية لبوبر هي أن التنبؤ التاريخي مستحيل لأن مسار التاريخ يتأثر حتما بتقدم المعرفة البشرية، وهو أمر غير قابل للتنبؤ من حيث المبدأ، ومن شأنه أن يغير «الشروط المبدئية»
Initial Conditions
التي تقوم عليها التنبؤات.
ويذكرنا الآن دوناجان
Alan Donagan
في مقاله عن «المذهب التاريخي» المدرج في كتاب «فلسفة كارل بوبر» أن بوبر كتب كتابه «عقم المذهب التاريخي» في وقت كان فيه الاعتقاد بوجود قوانين صارمة تحدد مسار المستقبل اعتقادا واسع الانتشار في العالم؛ وأن الفضل يعود إلى بوبر في تقلص شعبية هذه الفكرة في الدوائر الفكرية الغربية . وقد صرح البعض بأن فشل تنبؤات ماركس وتأبي الأحداث على أن تجيء مصداقا لها كان أقوى تأثيرا في تقويض الماركسية من نقد بوبر. غير أن هذا القول على صدقه لا يعدو أن يكون تمجيدا آخر لفكر بوبر، وشهادة بأن النقد العقلاني هو أكثر خصبا من الأيديولوجيات وأكثر اقترابا من الحقيقة.
Bog aan la aqoon