Carl Buber: Boqol Sano oo Iftiin ah
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Noocyada
3 (1) فلسفته العلمية (1-1) ماذا أنجز بوبر في فلسفة العلم؟ وكيف يرتبط إنجازه بمشكلة الاستقراء؟
إن العلم وفقا لتراث يرتد في الزمن إلى فرنسيس بيكون، ينطلق من تراكم الملاحظات المستنيرة. فبعد أن يجمع العالم ما يكفي من البيانات فإنه سيلاحظ أن «نمطا» معينا قد بدأ يبزغ. وسيفترض أن هذا النمط يومئ إلى قانون علمي ما. عندئذ يحاول أن يؤيد هذا القانون بإيجاد مزيد من الأدلة التي تدعمه، فإذا نجح في ذلك يكون قد «حقق»
Verified
فرضيته؛ يكون قد اكتشف قانونا جديدا من قوانين الطبيعة.
يرفض بوبر هذه النظرة ويبدأ من النقطة المنطقية البسيطة التي تفيد بأن العبارة الكلية من مثل «كل البجع أبيض » لا يمكن البرهنة عليها بملاحظة أي عدد كان من البجع الأبيض (فلعلنا فشلنا في اكتشاف بجعة سوداء في مكان ما)، ولكن من الممكن أن تكذب حالما رأينا بجعة سوداء واحدة مفردة. يتبين من ذلك أن القوانين العلمية ذات الصياغة الكلية لا يمكن «تحقيقها» على نحو حاسم في حين يمكن دحضها؛ ولذا فمن الخطأ أن نبدأ بتكديس ملاحظات، ومن الخطأ أن نبحث عن شواهد مؤيدة للنظرية، بل ينبغي أن ننطلق من حدوس افتراضية جريئة (مستمدة من الحدس أو العبقرية أو ما شئت)، ثم نحاول تفنيدها. من بين أي نظريتين متنافستين نعتبر النظرية التي تعرضت لخطر أكبر من التكذيب، ولكن لم يتم تكذيبها هي النظرية الأكثر «تعزيزا»
Corroboration . وليس يعني ذلك أنها صادقة (فقد تكذب في المستقبل)، بل يعني أنها «أقرب إلى الصدق» من منافستها. فمن الممتنع في العلم أن نعرف أننا اكتشفنا الحقيقة رغم وجود مثل هذه الحقيقة. إنها «فكرة مرشدة» أننا نحاول الاقتراب، ولكن لا نستطيع التيقن من الوصول.
وقد اعترض كل من هيلاري بتنام
Hilary Putnam
وتوماس كون
T. Kuhn
Bog aan la aqoon