Care of Islam for Human Health

Amin Al-Shuqawi d. Unknown
95

Care of Islam for Human Health

عناية الإسلام بصحة الإنسان

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٤٠ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠١٩ م

Noocyada

والشَّرابِ» (^١)، وفي لفظ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الدُّنْيَا ...» الحديث (^٢). وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس: «الحمية رأس الدواء، والمعدة بيت الداء، وعودوا كل جسد ما اعتاد»، فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النبي ﷺ؛ قاله غير واحد من أئمة الحديث. ويذكر عن النبي ﷺ: «أَنّ الْمَعِدَةَ حَوْضُ الْبَدَنِ، وَالْعُرُوقُ إلَيْهَا وَارِدَةٌ، فَإِذَا صَحّتْ الْمَعِدَةُ صَدَرَتْ الْعُرُوقُ بِالصّحّةِ، وَإِذَا سَقِمَتْ الْمَعِدَةُ صَدَرَت الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ» (^٣).

(^١) قال محققو الزاد: أخرجه الترمذي ٢٠٣٦، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ١٨٥)، وابن أبي الدنيا في الزهد ٣٨، وابن أبي عاصم في الزهد ١٩٠، ١٩١، والطبري في التهذيب (١/ ٢٨٨ - مسند ابن عباس)، وغيرهم من طريق محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان ﵁ به، وفيه الماء بدل الطعام والشراب، واختلف في إسناده، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وصححه ابن حبان ٦٦٩، والحاكم (٤/ ٢٠٧، ٣٠٩)، وحسنه ابن مفلح في الآداب الشرعية (٢/ ٣٤٣). وينظر: العلل لابن أبي حاتم ١٨٧٠. (^٢) قال محققو الزاد: أخرجه الترمذي عقب الحديث ٢٠٣٦، وأحمد ٢٣٦٢٢، ٢٣٦٢٧، ٢٣٦٣٢ عن محمود بن لبيد ﵁ به، وقد جعله بعضهم من حديث محمود عن أبي سعيد الخدري ﵁، وبعضهم جعله من حديثه عن عقبة بن رافع ﵁، وبعضهم من حديثه عن رافع بن خديج ﵁، وبعضهم من حديثه عن قتادة بن النعمان ﵁ وهو اللفظ السابق، قال الترمذي: مرسل ... محمود بن لبيد قد أدرك النبي ﷺ - ورآه وهو غلام صغير، فلا يضر إرساله؛ ولذا حسنه ابن مفلح في الآداب الشرعية (٢/ ١٨١)، والله أعلم. وفي الباب عن حذيفة ﵁. (^٣) قال محققو الزاد (٤/ ١٤٧): أخرجه الطبراني في الأوسط ٤٣٤٣، وتمام في الفوائد ٣٣٢، وأبو نعيم في الطب النبوي ٨٥ من حديث أبي هريرة ﵁، قال العقيلي في الضعفاء (١/ ٥١): «باطل لا أصل له ... وهذا الكلام يُروى عن ابن أبجر»، وضعفه ابن حبان في المجروحين (٣/ ١٢٨)، والدارقطني في العلل (٨/ ٤٢)، والبيهقي في الشُعب ٥٤١٤، والذهبي في الميزان (١/ ٢٥)، والزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (١/ ٤٦٠)، وغيرهم، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٨٤)، وهو في السلسلة الضعيفة ١٦٩٢.

1 / 102