المعرفة العاشرة
قال أهل الإسلام: إن الذي يفعل الخير والشر، والنفع والضر، والصحة والسقم، والمعنى والصم، والسلامة والجذام هو واحد، وهو الله عز وجل.
وقالت المطرفية: لابد أن يكون فاعل الخير غير فاعل الشر، وفاعل النفع غير فاعل الضر، قالوا: فالخير من الله والشر من الطبائع المختلفة، مثل ما يقوله الثنوية والمجوس، وهذا محال؛ لأن الذي لأجله كان الخير من الله هو أنه حادث لا يقدر عليه العباد، وقد ثبت أن الشر الذي يقولونه من قبل الأجسام كالجذام..................................، كالعمى والصمم، فجيب أن يكون من فعل العلي الأكرم.
المعرفة الحادية عشرة
قال أهل الإسلام كافة: ما كان قبيحا من المضار ليس من فعل الله تعالى.
وقالت المطرفية: الأمراض قبيحة، وهي من فعل الله تعالى من قبل الفطرة والتركيب والكلام عليهم بما تقدم.
Bogga 9