198

* خذها إليك واعلمن أبا حسن

فأجابه شاعر من أهل العراق :

ألا احذروا في حربكم أبا حسن

ليثا أبا شبلين محذورا فطن

حتى تعض الكف أو تقرع سن

بداية الحرب

من عادة علي (ع) عند الحرب أن يدعو ببغلة يركبها ، فلما أوشكت الحرب أن تقع في صفين قال : إإتوني بفرس ، فأتي بفرس له ذنوب ، أدهم يقاد بشنطين ، يبحث الأرض بيديه جميعا ، له حمحمة وصهيل فركبه وقال : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وكان (ع) إذا سار إلى قتال ذكر إسم الله ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه إلى السماء ويقول : « اللهم إليك نقلت الأقدام ، وأتعبت الأبدان ، وأفضت القلوب ، ورفعت الأيدي وشخصت الأبصار ، ربنا إفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ». ثم يقول : سيروا على بركة الله. ثم يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، يا الله يا أحد يا صمد ، يا رب محمد ، أكفف عنا بأس الظالمين.

ويروى عنه (ع): ما كان في قتال إلا ونادى : « يا كهيعص ». وكان شعاره في الحرب ، الله أكبر ، ثم يحمل فيورد والله من إتبعه ومن حاده حياض الموت (1).

« دعاؤه يوم صفين »

أما في صفين ، فكان له دعاء آخر يرويه زيد بن وهب ، قال : لما

Bogga 199