Wakiilka Qarsoodiga ah: Sheeko Fudud
العميل السري: حكاية بسيطة
Noocyada
بمسحة من الترفع على الاعتبارات الشخصية، قال أوسيبون: «لن نناقش تلك النقطة. ومع ذلك، أخشى أن أضطر إلى تعكير صفو عطلتك. لقد فجر رجل نفسه في جرينتش بارك هذا الصباح.» «كيف علمت؟» «إنهم يصيحون بالخبر في الشوارع منذ الساعة الثانية. اشتريت الصحيفة وأسرعت إلى هنا. ثم رأيتك تجلس على هذه الطاولة. الصحيفة في جيبي الآن.»
أخرج الصحيفة من جيبه. كانت ورقة وردية بحجم كبير نوعا ما، وكأنها توردت بدفء ما كانت تحويه من القناعات، التي كانت متفائلة. أخذ يتصفحها سريعا. «آه! ها هو الخبر. قنبلة في جرينتش بارك. لا يوجد الكثير حتى الآن. الساعة الحادية عشرة والنصف. صباح ضبابي. شعر الناس بآثار التفجير حتى رومني رود وبارك بليس. حفرة هائلة في الأرض تحت شجرة امتلأت بالجذور المهشمة والأغصان المكسورة. في كل مكان حولها أجزاء من جثة رجل انفجرت إلى أشلاء. هذا كل شيء. الباقي مجرد هراء من الصحيفة. يقولون إنه لا شك في أنها محاولة شريرة لتفجير المرصد. هممم. ذلك غير قابل للتصديق.»
نظر إلى الصحيفة لمدة أطول صامتا، ثم مررها إلى الآخر، الذي، بعد التحديق في المطبوعة بشرود ذهن، وضعها جانبا من دون تعليق.
كان أوسيبون هو من تحدث أولا، وكان لا يزال مستاء. «أشلاء رجل «واحد» فقط، كما تلاحظ. بناء على ذلك: «هو» من فجر نفسه. ذلك يفسد يوم عطلتك، أليس كذلك؟ هل كنت تتوقع تحركا كهذا؟ لم تكن لدي أدنى فكرة، ولا حتى طيف فكرة عن أي شيء من هذا النوع يجري التخطيط لفعله هنا، في هذا البلد. وفي ظل الظروف الحالية، لا يمكن أن يوصف إلا بأنه مجرم.»
رفع الرجل الضئيل حاجبيه الأسودين بازدراء فاتر. «مجرم! ما الذي يعنيه ذلك؟ ما «معنى» كلمة جريمة؟ ما الذي يمكن أن يعنيه هذا التوكيد؟»
قال أوسيبون بنفاد صبر: «كيف يمكنني أن أعبر عن نفسي؟ لا بد للمرء من استخدام الكلمات الدارجة. معنى هذا التوكيد أن هذا العمل من شأنه أن يؤثر على وضعنا سلبا في هذا البلد. أليست تلك جريمة كافية من وجهة نظرك؟ أنا متأكد من أنك قد تخليت عن بعض من أغراضك مؤخرا.»
حملق فيه أوسيبون بشدة. أما الآخر، فمن دون أن يجفل، أخفض رأسه ورفعها ببطء.
انفجر محرر منشورات حركة «مستقبل طبقة العمال» بنبرة هامسة شديدة اللهجة: «لقد فعلت! كلا! وهل حقا تمنحها دون قيد هكذا لمن يطلبها، لأول أحمق يأتي إليك؟» «بالضبط! لم يبن النظام الاجتماعي المدان بالحبر والورق، ولا أتصور أن كومة من الحبر والورق ستضع حدا يوما ما لهذا الأمر، بصرف النظر عما قد تحسب. أجل، أسلم هذه الأغراض طوعا لكل رجل أو امرأة أو أحمق يود أن يأتي إلي. أعرف ما تفكر فيه. ولكني لا أتلقى توجيها من «اللجنة الحمراء». ربما أراكم جميعا مطاردين من هنا، أو معتقلين، أو ضربت أعناقكم من أجل ذلك الأمر، من دون أن تهتز لي شعرة. ما يحدث لنا نحن الأفراد ليس له أدنى أهمية.»
كان يتحدث من دون اكتراث، ومن دون انفعال، وربما من دون مشاعر، وحاول أوسيبون - الذي تأثر كثيرا من طرف خفي - أن يحاكي هذا التجرد من المشاعر. «لو أن رجال الشرطة هنا كانوا يعرفون عملهم، لأطلقوا عليك الرصاص وملئوا جسدك ثقوبا بمسدساتهم، أو لحاولوا أن يضربوك من الخلف ويفقدوك وعيك في وضح النهار.»
بدا أن الرجل الضئيل كان قد فكر بالفعل في وجهة النظر تلك بطريقته الرزينة الواثقة.
Bog aan la aqoon