Wakiilka Qarsoodiga ah: Sheeko Fudud
العميل السري: حكاية بسيطة
Noocyada
قال: «دعه يأتي ويجرب وسترى. إنهم يعرفونني، ولكني أيضا أعرف كل واحد منهم. لن يقتربوا مني، لن يفعلوا ذلك.»
أطبق شفتيه الرفيعتين الشاحبتين بقوة. بدأ أوسيبون يجادل. «ولكن ربما يرسلون أحدا؛ يحتالون عليك بأن يزرعوا عميلا. ألا ترى ذلك؟ يأخذون منك الأغراض بتلك الطريقة، ثم يلقون القبض عليك وفي أيديهم الدليل.» «الدليل على ماذا؟ التعامل في المتفجرات من دون ترخيص ربما.» قصد من تلك العبارة سخرية تهكمية، على الرغم من أن ملامح الوجه النحيل المريض لم تتغير، وانطوى الكلام على عدم مبالاة. ثم أردف: «لا أظن أن أحدا منهم حريص على اعتقالي. ولا أظن أن أحدا منهم سيتقدم بطلب للحصول على مذكرة اعتقال. أعني لا أحد من أفضلهم. لا أحد.»
سأل أوسيبون: «لماذا؟» «لأنهم يعرفون جيدا أنني حريص على ألا أتخلى أبدا عن آخر حفنة من أغراضي. إنني أحملها دوما معي.» تلمس سترته من عند منطقة الصدر برفق. وأردف: «في قنينة زجاجية سميكة.»
قال أوسيبون وفي صوته مسحة من تعجب: «ذلك ما قيل لي، ولكني لا أعرف إذا ...»
بحدة قاطعه الرجل الضئيل، مستندا على ظهر الكرسي المستقيم الذي كان يعلو رأسه الهش: «هم يعرفون. لن يقبض علي أبدا. الفريسة ليست جيدة بما يكفي لأي شرطي منهم جميعا. التعامل مع رجل مثلي يتطلب جسارة خالصة ومجردة ولا تنتظر منها مجدا.» مجددا أطبق شفتيه بثقة في النفس. كظم أوسيبون حركة تنم عن نفاد صبره.
رد بسرعة: «أو تهور ... أو ببساطة جهل. كل ما عليهم فعله لإنجاز تلك المهمة هو العثور على شخص لا يعرف أنك تحمل متفجرات في جيبك تكفي لأن تنسفك وتنسف أي شيء من حولك على مسافة ستين ياردة وتحولك إلى أشلاء.»
أجاب الآخر: «لم أؤكد مطلقا أنه لا يمكن القضاء علي. ولكن ذلك لن يكون اعتقالا. علاوة على ذلك، الأمر ليس سهلا كما يبدو.»
اعترض أوسيبون: «هراء! لا تبالغ في الثقة في ذلك. ما الذي يمنعهم من أن يرسلوا خمسة أفراد منهم ينقضون عليك من الخلف في الشارع؟ عندما يثبتون ذراعيك على جانبيك فلن تستطيع فعل شيء، هل تستطيع؟»
قال الرجل الضئيل بلا انفعال: «نعم؛ أستطيع. نادرا ما أخرج إلى الشارع بعد حلول الظلام، ولا أبقى لساعة متأخرة أبدا. ودائما أمشي ويدي اليمنى تحيط بالكرة المصنوعة من المطاط الهندي التي أحملها في جيب سروالي. الضغط على هذه الكرة يشغل مفجرا داخل القنينة التي أحملها في جيبي. إنه مبدأ المصراع الهوائي الفوري لعدسة الكاميرا. الأنبوب يؤدي إلى ...»
بحركة سريعة، سمح لأوسيبون بإلقاء نظرة خاطفة على أنبوب مصنوع من المطاط الهندي، ويشبه دودة صغيرة بنية، ويمر من فتحة كم صدريته ويصل إلى الجيب الداخلي للسترة في منطقة الصدر. كانت ملابسه، المصنوعة من نسيج بني لا يمكن وصفه، رثة وملطخة بالبقع، ويملأ الغبار طياتها وثقوب أزرارها مهترئة. شرح، بتعال عفوي: «المفجر جزء منه ميكانيكي، وجزء منه كيميائي.»
Bog aan la aqoon