1177 BC: Sanadkii Burburka Ilbaxnimada
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Noocyada
9
نعرف، من مصادر أخرى، أن سينارانو كان تاجرا أوغاريتيا ثريا (كانت الكلمة المستخدمة تحديدا للدلالة على مثل هذا التاجر باللغة الأكادية هي تامكار)، عاش ويبدو أنه ازدهر أثناء الزمن الذي كان فيه أميستامرو الثاني ملكا لأوغاريت. أرسل سينارانو سفينته، على ما يبدو، من أوغاريت إلى كريت، ومنها إلى أوغاريت مرة أخرى، في حوالي 1260ق.م، حسب أحدث ما توصلنا إليه من فهم للتواريخ التي كان فيها أميستامرو الثاني ملكا (حوالي 1260 إلى 1235ق.م). لا نعرف المحتوى الفعلي للشحنة التي جلبها عائدا من كريت، عدا الاحتمال الظاهر أن الحبوب، والجعة، وزيت الزيتون كانت من بين محتوياتها. على أقل تقدير، هذا تأكيد على أنه كان يوجد صلات تجارية بين شمال سوريا وكريت أثناء منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد. لدينا أيضا اسم شخص كان مشاركا مشاركة مباشرة في المعاملات الاقتصادية والتجارية الدولية منذ أكثر من ثلاثة آلاف ومائتي سنة. ويبدو من المرجح جدا أنه لم يكن ثمة اختلاف كبير بين سفينة أولوبورون والسفينة التي كان يملكها سينارانو، سواء من ناحية البناء أو من ناحية الشحنة المحمولة.
نعرف أيضا أن سينارانو لم يكن الوحيد الذي كان يرسل ويتلقى سفنا وشحنات أثناء هذه الفترة الزمنية، ولا كان التاجر الوحيد الذي يمنح إعفاء من القصر من ضرائبه. أصدر أميستامرو الثاني إعلانا مماثلا لرجال أعمال آخرين أبحرت سفنهم إلى مصر، والأناضول، وأماكن أخرى: «من هذا اليوم فصاعدا، أميستامرو، ابن نقمبا، ملك أوغاريت، ... [نص منقطع] ... بن ياسوبا وبن (؟) ... وأبنائهما إلى الأبد، من الرحلات إلى مصر والرحلات إلى خاتي وفي أرض زي (؟)، ليس عليهم أن يقدموا أي تقارير إلى القصر ولا إلى مفتش القصر.»
10 (3) معركة قادش وتوابعها
في الوقت الذي كان فيه سينارانو وتجار آخرون نشطين، كانت أوغاريت تحت سيطرة الحيثيين في الأناضول، وكانت مملكة تابعة لهم. كانت كذلك منذ زمن سابيليوليوما الأول في منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد، عندما وقعت معاهدة تفصل التزامات أوغاريت باعتبارها تابعة للحيثيين.
11
امتدت سيطرة الحيثيين جنوبا حتى منطقة قادش، التي تقع بعيدا إلى الجنوب في سوريا، ولكنهم لم يذهبوا أبعد من ذلك. منع المصريون جهود الحيثيين في مزيد من التوسع. وجرت معركة كبرى بين الحيثيين والمصريين في قادش في عام 1274ق.م، قبل أن يرسل سينارانو سفينته إلى كريت بنحو خمس عشرة أو عشرين سنة. يتردد صدى هذه المعركة باعتبارها إحدى المعارك العظيمة في العصور القديمة وباعتبارها إحدى الأمثلة الأولى من العالم القديم التي استخدم فيها عن عمد المعلومات المضللة المعدة لإرباك العدو .
دارت معركة قادش بين مواتالي الثاني ملك خاتي، الذي كان يحاول توسيع الإمبراطورية الحيثية أكثر جنوبا في أرض كنعان، ورمسيس الثاني ملك مصر، الذي كان مصمما على إبقاء حدود تلك الإمبراطورية عند قادش، حيث كانت موجودة لعقود عديدة في هذه المرحلة. على الرغم من أننا لا نملك جانب الرواية الحيثية للقصة، فإننا نعرف تقريبا كل تفصيلة من تفاصيل المعركة ونتيجتها؛ لأن النسخة المصرية من القصة مسجلة بطريقتين مختلفتين في خمسة معابد مختلفة في مصر: الرامسيوم (معبد رمسيس الثاني الجنائزي بالقرب من وادي الملوك) والمعابد الموجودة في الكرنك، والأقصر، وأبيدوس، وأبو سمبل. تعرف أقصر نسخة، وهي التي عثر عليها بمصاحبة نقش بارز يصور المعركة، باسم «التقرير» أو «النشرة». ويطلق على النسخة الأطول اسم «القصيدة» أو «التسجيل الأدبي».
12
نعرف أن المعركة كانت بوجه خاص عنيفة، وأن كل طرف من الطرفين كان يمكن أن يربحها في مرحلة أو أخرى. ونعرف أيضا أنها انتهت دون حسم، وأن النزاع بين القوتين سوي في نهاية المطاف عن طريق توقيع معاهدة سلام.
Bog aan la aqoon