1177 BC: Sanadkii Burburka Ilbaxnimada
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Noocyada
kratia
وتعني: سلطة و
thalassos
وتعني: بحر. وعلى الرغم من أن هذه السيادة البحرية المينوية المزعومة قد أصبحت الآن موضع شك، فإن «قوارب «كفتيو»» قد ورد ذكرها في السجلات المصرية - كان «كفتيو» هو المسمى المصري الدال على جزيرة كريت في ذلك الوقت - على الرغم من أنه غير واضح ما إذا كانت هذه قوارب من كريت، أم ذاهبة إلى كريت، أو مبنية بطريقة مينوية.
20
كان جون ديفيت سترينجفيلو بيندلبري، خلف إيفانز في الموقع، مهتما اهتماما بالغا بالصلات المحتملة بين مصر وكريت؛ فنقب في الموقع المصري المسمى بالعمارنة (عاصمة إخناتون، التي سنتحدث عنها أكثر أدناه) بالإضافة إلى كنوسوس؛ حتى إن بيندلبري نشر أفرودة عن هذا الموضوع، بعنوان
Aegyptiaca ، جمع فيها وصنف كل الواردات المصرية التي عثر عليها في كنوسوس وفي مواضع أخرى على الجزيرة، قبل أن يقتل برصاص المظليين الألمان عندما اجتاحوا الجزيرة سنة 1941.
21
عثر إيفانز وبيندلبري على أغراض مستوردة إضافية في كنوسوس وبات واضحا على مر العقود التالية أن المينويين كانوا منخرطين في كل من مجالي الاستيراد والتصدير، وأنهم تواصلوا بجد مع عدد من المناطق الأجنبية بالإضافة إلى مصر. على سبيل المثال، عثر على أختام أسطوانية من بلاد الرافدين وعلى جرار تخزين من كنعان في مواقع مختلفة في جزيرة كريت في أطر تنتمي إلى العصر البرونزي الوسيط والمتأخر، بينما عثر على أوان فخارية وأغراض أخرى مكتملة الصنع تنتمي للمينويين، أو على الأقل على ذكر لها، في بلدان تمتد من مصر وإسرائيل والأردن وقبرص حتى سوريا والعراق. (4) عود إلى مصر
يجب ألا يغيب عن أذهاننا أن البضائع المذكورة عاليه لا تمثل سوى جزء صغير جدا من البضائع التي كانت ذات يوم تعبر البحر المتوسط، حيث إن بضائع كثيرة من تلك التي كان يتاجر فيها أثناء العصر البرونزي المتأخر كانت سريعة التلف ومن غير المرجح أن يبقى منها الكثير من البقايا التي يمكن التعرف عليها في وقتنا الحالي . فمن شبه المؤكد أن الحبوب، والخمر، والتوابل، والعطور، والخشب، والمنسوجات قد اختفت منذ أمد بعيد. أما المواد الخام مثل العاج، والأحجار الكريمة مثل اللازورد، والعقيق، والعقيق الأحمر، والمعادن مثل الذهب، والنحاس، والقصدير، فقد تحولت محليا هي الأخرى منذ أمد بعيد إلى أغراض أخرى مثل الأسلحة والمجوهرات؛ ومن ثم فربما تكون الدلائل الأكثر توافرا على طرق التجارة والصلات الدولية قد اندثرت، أو تحللت، أو اختفت بأي صورة أخرى في العصور القديمة. ومع ذلك، فإنه يمكن أحيانا تحديد وجود البضائع التجارية المندثرة في النصوص المكتوبة أو عن طريق تصويرها في الرسوم على الجدران التي بقيت إلى وقتنا الحاضر. يمكن لهذه الرسوم والنصوص والمراجع الأدبية أن تكون بمثابة أدلة أقل غموضا على الصلات بين الشعوب، إذا ما فسرت تفسيرا صحيحا؛ ومن ثم فإن الرسوم المجسدة لشعوب أجنبية في الرسوم الجدارية في عدد من المقابر المصرية التي يرجع تاريخها إلى عهود ملوك المملكة الحديثة، من حتشبسوت وحتى أمنحتب الثالث؛ قيمة للغاية؛ إذ تمثل دلائل ملموسة على شبكات الاتصال الدبلوماسية، والتجارية، وشبكات النقل التي كانت موجودة أثناء القرنين الخامس عشر والرابع عشر قبل الميلاد.
Bog aan la aqoon