1177 BC: Sanadkii Burburka Ilbaxnimada
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Noocyada
13
في هذه الحالات، كانت الأغراض المعنية تجلب مباشرة بواسطة مبعوثي الملوك، فيما سندعوه في يومنا هذا بعثة دبلوماسية. (3) الاستكشاف ولمحة عامة عن المينويين
مما سبق، من الواضح أن المينويين من كريت كانوا على اتصال بمناطق عديدة في الشرق الأدنى القديم أثناء العصر البرونزي الوسيط والمتأخر، من 1800ق.م وما بعدها على الأقل. ويوجد حتى ذكر للمينويين في رسائل مملكة ماري، وثمة احتمال أن مترجما مينويا (أو مترجما للمينويين) كان موجودا في موقع مدينة أوغاريت في شمال سوريا أثناء أوائل القرن الثامن عشر ق.م، حيث كانوا يتلقون القصدير الذي كان يرسل غربا من مملكة ماري.
14
ومع ذلك، يبدو أنه كانت لهم علاقة خاصة مع مصر بدأت في القرن الخامس عشر، أثناء زمن حتشبسوت ومن بعدها تحتمس الثالث، ولهذا السبب تبدأ حكايتنا في هذه المرحلة الزمنية.
من المثير للاهتمام ملاحظة أن الحضارة المينوية عرفت بهذا الاسم على يد عالم الآثار البريطاني السير آرثر إيفانز في أوائل القرن العشرين. لا نعرف في الحقيقة الاسم الذي كانوا يدعون أنفسهم به، مع أننا نعرف أن كلا من المصريين، والكنعانيين، وأهل بلاد الرافدين كانوا يطلقون عليهم اسما مختلفا. فضلا عن ذلك، لا نعرف من أين جاءوا، غير أن ظننا يشير إلى الأناضول/تركيا باعتبارها الاحتمال الأرجح.
ما نعرفه حقا هو أنهم أقاموا حضارة على جزيرة كريت أثناء الألفية الثالثة قبل الميلاد استمرت حتى حوالي 1200ق.م في غضون هذه الفترة، في حوالي 1700ق.م، ضرب الجزيرة زلزال مدمر استلزم إعادة بناء القصور في مدينة كنوسوس وفي مواضع أخرى على الجزيرة. ومع ذلك تعافى المينويون سريعا وازدهروا باعتبارهم حضارة مستقلة حتى غزا الميسينيون القادمون من البر الرئيسي لليونان الجزيرة بعد ذلك في الألفية الثانية، والتي بعدئذ استمرت تحت الحكم الميسيني حتى انهار كل شيء في حوالي 1200ق.م.
بدأ السير آرثر إيفانز في التنقيب على جزيرة كريت بعد تتبعه لمصدر ما يطلق عليه أحجار الحليب التي وجدها تباع في السوق في أثينا. كانت النساء اليونانيات، اللاتي وضعن أو على وشك الوضع، يرتدين «أحجار الحليب» هذه. كان على الأحجار رموز محفورة لم يكن إيفانز قد رآها من قبل، ولكنه تبين أنها كتابة. فتتبع أثرها حتى موقع مطمور في مدينة كنوسوس (تلة كيفالا) بالقرب من مدينة هيراكليون المعاصرة الكبرى على جزيرة كريت؛ وهو موقع كان هاينريش شليمان، المنقب عن طروادة، قد حاول شراءه والتنقيب فيه، ولكن دون جدوى. رغم ذلك، استطاع إيفانز أن يشتري الأرض وأن يبدأ التنقيب في شهر مارس من عام 1900. استمر طيلة العقود السبعة التالية، منفقا معظم ثروته الشخصية في المشروع، وفي النهاية نشر اكتشافاته في مؤلف هائل متعدد المجلدات بعنوان «قصر مينوس في كنوسوس».
15
سرعان ما اكتشف إيفانز، بمعاونة مساعده الاسكتلندي المؤتمن دنكان ماكنزي،
Bog aan la aqoon