1177 BC: Sanadkii Burburka Ilbaxnimada
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Noocyada
1
صارت مدينة بيرو نفر في الدلتا تعرف الآن باسمها المعاصر وهو منطقة تل الضبعة. وهو موقع كان الأثري النمساوي مانفريد بيتاك وفريقه ينقبون فيه منذ عام 1966. كانت المدينة قد عرفت أيضا في السابق باسم أواريس، عاصمة الهكسوس؛ الغزاة المكروهين لمصر الذين حكموا قسما كبيرا من البلاد من حوالي 1720 إلى 1550ق.م. تحولت أواريس إلى بيرو نفر، التي كانت مدينة مصرية لها قدرها، بعد أن استولى عليها الفرعون المصري كامس، جد تحتمس، حوالي 1550ق.م.
في الكشف عن المدينة التي كانت ثرية فيما مضى والتي كانت مطمورة تحت أمتار من الرمال والأنقاض، أعاد بيتاك، على مدى أربعة عقود، عاصمة الهكسوس إلى الحياة وكذلك المدينة المصرية العظيمة اللاحقة. واستعاد أيضا الرسوم الجصية التي أبدعها المينويون، أو ربما حرفيون محليون تدربوا على يد المينويين، والتي يرجع تاريخها إلى أوائل الأسرة الثامنة عشرة (حوالي 1450ق.م).
2
تشكل هذه الرسوم مثالا جيدا على العالم الدولي الذي بدأ في التضافر في منطقتي شرق المتوسط وإيجه بعد طرد الهكسوس من مصر. (1) نظرة سريعة على الهكسوس
غزا الهكسوس مصر للمرة الأولى في حوالي عام 1720ق.م قبل مائتي وخمسين سنة من زمن تحتمس الثالث. وبقوا قرابة مائتي سنة، حتى عام 1550ق.م وفي الوقت الذي اجتاح فيه الهكسوس البلاد، كانت مصر واحدة من القوى الراسخة في منطقة الشرق الأدنى القديمة. كان عمر أهرامات الجيزة قد بلغ بالفعل قرابة ألف عام بحلول تلك المرحلة، بعد أن بنيت أثناء حكم الأسرة الرابعة، في فترة المملكة القديمة. عرف مانيتون، الكاهن المصري الذي عاش وكتب أثناء الفترة الهلينستية اللاحقة في القرن الثالث قبل الميلاد، الهكسوس بأنهم «الملوك الرعاة» - وهي ترجمة خاطئة للعبارة المصرية
hekau khasut ، والتي تعني في الواقع «زعماء البلاد الأجنبية». وقد كانوا بالفعل أجانب؛ إذ كان الهكسوس ساميين ارتحلوا إلى مصر من منطقة كنعان (أي الدول الحالية: إسرائيل، ولبنان، وسوريا، والأردن). نرى رسوما تمثل هؤلاء الساميين في مصر منذ القرن التاسع عشر قبل الميلاد؛ ومن ذلك، مثلا، لوحة جدارية في داخل مقبرة مصرية في منطقة بني حسن، نرى فيها باعة وتجارا «آسيويين» يجلبون بضائعهم إلى البلاد.
3
أنهى غزو الهكسوس لمصر عهد المملكة الوسطى (حوالي 2134-1720ق.م). ومن المحتمل جدا أن نجاحهم في الغزو كان نتيجة لميزة لديهم في تكنولوجيا الأسلحة وقدرتهم على توجيه الضربة الأولى؛ لأنهم كانوا يمتلكون أقواسا مركبة يمكن أن تطلق سهاما إلى مسافات أبعد من الأقواس التقليدية لذلك الوقت. وكان لديهم أيضا عجلات حربية تجرها الخيول، لم ير لها مثيل من قبل في مصر.
بعد فتحهم العسكري، دانت السيطرة للهكسوس على مصر، التي حكموها بالأساس من عاصمتهم أواريس في دلتا النيل، أثناء ما يطلق عليه الفترة الانتقالية الثانية (الأسر من الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة) لحوالي مائتي سنة، من 1720 إلى 1550ق.م
Bog aan la aqoon