1177 BC: Sanadkii Burburka Ilbaxnimada
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Noocyada
25
افترض هؤلاء المنقبون وباحثون آخرون في البداية أن سفن الأعداء كانت قد عادت ونهبت المدينة قبل أن يتسنى إرسال طلب المساعدة العاجل. هذه هي القصة التي تكررت منذئذ في الكتب الأكاديمية لجيل من الطلاب، ولكن الباحثين في وقتنا هذا بينوا أن اللوح لم يعثر عليه في قمين وأنه، كما سنرى، ربما كان نسخة من رسالة كانت قد أرسلت إلى قبرص على أي حال. •••
كان يوجد ميل من جانب الباحثين السابقين إلى أن ينسبوا أي دمار وقع في هذه الفترة إلى شعوب البحر.
26
ومع ذلك، قد يكون من قبيل الاجتراء أن يلقى بلائمة نهاية العصر البرونزي، في منطقتي إيجه وشرق المتوسط، برمتها عليهم. فذلك على الأرجح يمنح تلك الشعوب قدرا لا تستحقه من الأهمية؛ إذ إننا لا نملك أدلة واضحة، باستثناء النصوص والنقوش المصرية، التي تعطي انطباعات متضاربة. هل توجهت شعوب البحر إلى منطقة شرق المتوسط على هيئة جيش منظم نسبيا، مثل واحدة من الحملات الصليبية الأكثر انضباطا العازمة على الاستيلاء على الأرض المقدسة أثناء العصور الوسطى؟ هل كانت تلك الشعوب على هيئة مجموعة من المغيرين المنظمين تنظيما غير محكم أو ضعيفا، مثل الفايكينج الذين ظهروا في عصر لاحق؟ أم كانوا لاجئين يفرون هربا من كارثة وينشدون بلادا جديدة؟ بقدر ما نعلم، يمكن للحقيقة أن تتضمن مزيجا من كل شيء أو لا شيء مما سبق.
في الوقت الحالي تحتاج مجموعة ثرية من البيانات الجديدة، التي صارت متاحة في العقود القليلة الماضية، إلى أخذها في الاعتبار ضمن المعادلة.
27
فلم نعد متيقنين من أن كل المواقع التي يوجد دليل على تدميرها قد دمرت على يد شعوب البحر. يمكننا أن نستنتج من الأدلة الأثرية أن موقعا ما قد تعرض للتدمير، ولكننا لا نستطيع دوما أن نستنتج السبب أو الفاعل. علاوة على ذلك، فإن المواقع لم تدمر كلها على نحو متزامن، ولا حتى بالضرورة في خلال نفس العقد من الزمن. كما سنرى، يمتد الزوال المتصاعد لتلك المواقع على مدى عدة عقود وربما ما يصل إلى قرن من الزمن.
بالإضافة إلى ذلك، في حين أننا لا نعرف يقينا السبب، أو كل الأسباب، التي أدت إلى انهيار عالم العصر البرونزي في اليونان، ومصر، والشرق الأدنى، فإن حجم الأدلة المتوفرة حاليا يشير إلى أنه من المرجح أن شعوب البحر ليست الوحيدة التي تقع عليها اللائمة في ذلك. يبدو مرجحا الآن أن تلك الشعوب كانت الضحية بقدر ما كانت المعتدية في مسألة انهيار الحضارات.
28
Bog aan la aqoon