Culimada Yurubiyaan ee Kiimikada
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Noocyada
نبذة عن المحررين
تمهيد
مقدمة
ماريا اليهودية
كليوباترا الخيميائية
بيرينيل
آنا، أميرة الدنمارك والنرويج، وملكة ساكسونيا (1532-1585)
ماري موردراك (القرن السابع عشر)
إميلي لو تونيلير دي بروتي، ماركيزة شاتليه (1706-1749)
ماري لافوازييه (1758-1836)
Bog aan la aqoon
جين هالديمان مارسيه (1769-1858)
جوليا لرمونتوفا (1846-1919)
مارثا آني وايتلي (1866-1956)
أجنس بوكلز (1862-1935)
ماري سكودوفسكا-كوري (1867-1934)
كلارا إميرفير (1870-1915)
ماريا باكونين (1873-1960)
مارجريتا فون رانجل، فورستين أندرونيكوف (1876-1932)
لينا سولومونوفنا شتيرن (1878-1968)
جيرترود يوحنا فوكر (1878-1968)
Bog aan la aqoon
ليزا مايتنر (1878-1968)
اشتيفاني هوروفيتس (1887-1942)
إيرين جوليا جوتس-دينيس (1889-1941)
إليزابيت رونا (1890-1981)
جيرترود كورنفيلد (1891-1955)
دوروثي مود رينش (1894-1976)
هرتا سبونر (1895-1968)
جيرتي تيريزا كوري (1896-1957)
إيدا نوداك-تاكه (1896-1978)
إيلونا كيلب-كاباي (1897-1970)
Bog aan la aqoon
إيرين جوليو-كوري (1897-1956)
ماريا كوبل (1897-1996)
كاثرين بور بلودجيت (1898-1979)
أنتوينيا إليزابيث (توس) كورفيتسي (1899-1978)
ماريا دي تلكس (1900-1995)
إريكا كريمر (1900-1996)
إليزا جيجي (1902-1987)
كاثلين لونزديل (1903-1971)
مارتا لويزا فوجت (1903-2003)
كارولينا هنرييتا ماكجيلفري (1904-1993)
Bog aan la aqoon
لوسيا دو بروكير (1904-1982)
بيرتا كارليك (1904-1990)
إلسي ماي ويدوسون (1906-2000)
بوجوسلافا يتسوفسكا-تريبياتوفسكا (1908-1991)
إيفيت كوشوا (1908-1999)
مارجريت كاثرين بيري (1909-1975)
فيلومينا نيتي بوفه (1909-1994)
بيانكا تشوبار (1910-1990)
دوروثي كروفوت هودجكين (1910-1994)
أولا هامبرج (1918-1985)
Bog aan la aqoon
روزاليند فرانكلين (1920-1958)
جاكلين فيسيني (1923-1988)
أندريه ماركيه (1934-...)
آنا لورا سيجري (1938-2008)
عادا يونات (1939-...)
هيلجا روبسامن-شيف (1949-...)
كاترينا لاندفستر (1969-...)
نبذة عن المحررين
تمهيد
مقدمة
Bog aan la aqoon
ماريا اليهودية
كليوباترا الخيميائية
بيرينيل
آنا، أميرة الدنمارك والنرويج، وملكة ساكسونيا (1532-1585)
ماري موردراك (القرن السابع عشر)
إميلي لو تونيلير دي بروتي، ماركيزة شاتليه (1706-1749)
ماري لافوازييه (1758-1836)
جين هالديمان مارسيه (1769-1858)
جوليا لرمونتوفا (1846-1919)
مارثا آني وايتلي (1866-1956)
Bog aan la aqoon
أجنس بوكلز (1862-1935)
ماري سكودوفسكا-كوري (1867-1934)
كلارا إميرفير (1870-1915)
ماريا باكونين (1873-1960)
مارجريتا فون رانجل، فورستين أندرونيكوف (1876-1932)
لينا سولومونوفنا شتيرن (1878-1968)
جيرترود يوحنا فوكر (1878-1968)
ليزا مايتنر (1878-1968)
اشتيفاني هوروفيتس (1887-1942)
إيرين جوليا جوتس-دينيس (1889-1941)
Bog aan la aqoon
إليزابيت رونا (1890-1981)
جيرترود كورنفيلد (1891-1955)
دوروثي مود رينش (1894-1976)
هرتا سبونر (1895-1968)
جيرتي تيريزا كوري (1896-1957)
إيدا نوداك-تاكه (1896-1978)
إيلونا كيلب-كاباي (1897-1970)
إيرين جوليو-كوري (1897-1956)
ماريا كوبل (1897-1996)
كاثرين بور بلودجيت (1898-1979)
Bog aan la aqoon
أنتوينيا إليزابيث (توس) كورفيتسي (1899-1978)
ماريا دي تلكس (1900-1995)
إريكا كريمر (1900-1996)
إليزا جيجي (1902-1987)
كاثلين لونزديل (1903-1971)
مارتا لويزا فوجت (1903-2003)
كارولينا هنرييتا ماكجيلفري (1904-1993)
لوسيا دو بروكير (1904-1982)
بيرتا كارليك (1904-1990)
إلسي ماي ويدوسون (1906-2000)
Bog aan la aqoon
بوجوسلافا يتسوفسكا-تريبياتوفسكا (1908-1991)
إيفيت كوشوا (1908-1999)
مارجريت كاثرين بيري (1909-1975)
فيلومينا نيتي بوفه (1909-1994)
بيانكا تشوبار (1910-1990)
دوروثي كروفوت هودجكين (1910-1994)
أولا هامبرج (1918-1985)
روزاليند فرانكلين (1920-1958)
جاكلين فيسيني (1923-1988)
أندريه ماركيه (1934-...)
Bog aan la aqoon
آنا لورا سيجري (1938-2008)
عادا يونات (1939-...)
هيلجا روبسامن-شيف (1949-...)
كاترينا لاندفستر (1969-...)
عالمات أوروبيات في الكيمياء
عالمات أوروبيات في الكيمياء
تحرير
يان أبوتيكر وليفيا سايمون ساركادي
ترجمة
هبة عبد العزيز غانم
Bog aan la aqoon
نبذة عن المحررين
يان أبوتيكر: محاضر في الكيمياء بجامعة جرونينجن، بعد حصوله على درجاته الأكاديمية من جامعة جرونينجن في الكيمياء الحيوية، درس الكيمياء في مدرسة ثانوية محلية لمدة 25 عاما. من مسئولياته الرئيسية بوصفه محاضرا تدريب المدرسين في جميع مستويات التعليم، وهو يشارك أيضا في تنظيم أنشطة من الجامعة وعلى النطاق القومي، وهو عضو في لجنة «الكيمياء الجديدة» التوجيهية التي تضع حاليا منهجا جديدا في الكيمياء للتعليم الثانوي بهولندا، وعضو مجلس الجمعية الكيميائية الملكية الهولندية للتعليم، كما أنه عضو لجنة الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية لتعليم الكيمياء، وعضو في قسم تعليم الكيمياء في الجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية.
ليفيا سايمون ساركادي: أستاذة التكنولوجيا الحيوية التطبيقية وعلم الأغذية بجامعة بودابست للتكنولوجيا وعلم الاقتصاد، بالمجر. منذ 1980 وهي تدرس الكيمياء الحيوية وكيمياء الغذاء وتحليل الغذاء، وأشرفت على عدد من طلاب الدكتوراه وبكالوريوس العلوم والماجستير. وإلى جانب تأدية الكثير من الأبحاث العلمية، بمفردها أو بالمشاركة مع غيرها؛ فقد ألفت كتابا مدرسيا في الكيمياء الحيوية. وهي عضو في مجلس تحرير الصحف الدولية (بحث الغذاء الأوروبي وبحث التكنولوجيا والغذاء والتغذية). شغلت منصب رئيس مجموعة عمل بروتين الغذاء التابعة للأكاديمية المجرية للعلوم منذ عام 1996، وهي حاليا رئيس قسم كيمياء الغذاء التابع للجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية، وعضو منتخب في المجلس التنفيذي للجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية.
تمهيد
«كتاب عن عالمات الكيمياء، يا له من مشروع غريب! كيف يتأتى أن يستطيع مثل هذا العدد الضئيل جدا من النساء تقديم شيء ذي قيمة للكيمياء؟» أتوقع أن تكون هذه العبارة هي رد الفعل الطبيعي على نشر هذا الكتاب. حقيقة ليس ثمة عدد كبير من عالمات الكيمياء الشهيرات على مستوى العالم. وحتى نتعرف على المكانة التي حظيت بها النساء في العلم، دعونا نلق نظرة على الحائزين على جائزة نوبل، ممن هم بين العلماء البارزين: بين عامي 1901 و2010 ، حصل على جائزة نوبل في العلوم وجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية 612 عالما، من بينهم 17 فقط من النساء. أما إذا تطرقنا إلى الحائزين على جائزة نوبل في الكيمياء تحديدا، فسنجد أنها قد منحت ل 159 عالما، من بينهم 4 نساء فقط (في عام 1911، لماري كوري، في مجال الكيمياء النووية؛ «تقديرا لمساهمتها في تقدم الكيمياء باكتشاف عنصري الراديوم والبولونيوم، عن طريق عزل الراديوم ودراسة طبيعة ومركبات هذا العنصر المتميز»؛ وفي عام 1935، لإيرين جوليو-كوري، في مجال الكيمياء النووية؛ «تقديرا لتخليقها عناصر إشعاعية جديدة»؛ وفي عام 1964، لدوروثي كروفوت هودجكين، في مجال الكيمياء الحيوية، والكيمياء التركيبية «من أجل تحديدها لتركيبات مواد كيميائية حيوية مهمة باستخدام تقنيات الأشعة السينية»؛ وفي عام 2009، لعادا يونات، في مجال الكيمياء الحيوية، والكيمياء التركيبية؛ «من أجل دراسات تركيب الريبوسوم ووظيفته».)
لماذا هذا العدد الضئيل جدا؟ أولا، لأن الناس كانوا مقتنعين أن العلم شيء يصلح للأقوياء العقلانيين، والنساء من المفترض أن يكن ضعيفات وغير عقلانيات؛ ومن ثم استبعدت النساء على نحو منهجي من دراسة العلم الجاد، وبشكل عام كانت عائلاتهن - آباؤهن في الغالب - تقاوم دراستهن. «أخبروهن أن نوعهن ينبغي أن يمتلك حس الحياء من العلم بنفس قدر امتلاكه لحس الخوف من الرذيلة» (فينيلون، سمات تعليم البنات، 1687). علاوة على ذلك؛ ونظرا لحرمان النساء من الالتحاق بالمدارس الثانوية التي تؤهل للجامعة، فإنهن كن يضطررن للاستعانة بمدرسين خصوصيين إذا رغبن في تعلم العلوم. ويفسر هذا سبب انتماء العالمات القليلات في الأساس للطبقات الثرية والمثقفة من المجتمع، لزمن طويل.
على أية حال، فيما يخص الكيمياء، يستطيع الرجال دراسة الكيمياء، أما النساء فعليهن الاهتمام بالطبخ. وفيما يتعلق بالأنشطة الشبيهة بالكيمياء التي تقوم بها النساء، فكانت غالبا ما ترتبط بتحضير العطور والمراهم والسموم؛ ومن ثم بالسحر والعرافة. بناء على ذلك، بإمكاننا أن نتفهم وقوع الكثير من النساء اللائي عرفن خصائص النباتات (أوليات العالمات في كيمياء المنتجات الطبيعية)، ضحايا للظلامية والحرق في كثير من الأحيان باعتبارهن ساحرات.
إن إلقاء نظرة واحدة على مصير عالمات الكيمياء كفيل بأن يظهر لنا أنهن نادرا ما عشن حياة بسيطة عادية، وأن معظمهن قد عانين من مصائر قاسية أو غير عادية. ولعل هذا في الغالب أحد أسباب التأثير العظيم الذي كان وسيظل لهؤلاء النسوة؛ على سبيل المثال، كقدوة للشباب وليس فقط للفتيات. في الواقع، إن محاولة التوحد مع شخص خارج عن نطاق المألوف أكثر إثارة بكثير من أن تتوحد مع شخص يعيش حياة خالية من الأحداث؛ ونظرا لأن معظم عالمات الكيمياء تمتعن بقصص غير مألوفة، فإننا لا نندهش إذ نرى كيف أن الطلاب يعتبرونهن نماذج أفضل من علماء الكيمياء من الرجال، على الأقل منذ سنوات. لقد دعت عالمات كيمياء لحصول المرأة على المزيد من الفرص المهنية، مثل: حق التصويت والحق في الحصول على تعليم ثانوي وجامعي مدعم من الدولة. ونجحن بالتأكيد في القضية الثانية، وبفضل كفاحهن وتصميمهن، قبل التحاق المرأة بالجامعات بحلول بداية القرن العشرين في الكثير من البلدان. والآن، حتى لو كان ثمة بعض التمييز ضد المرأة في العلوم، فإن على الكيميائيات أن يتأقلمن مع ذلك، ويفهمن أن مستقبلهن يعتمد بدرجة أكبر على ما يردن هن عمله بأنفسهن، وليس على ما يريده الآخرون. وبقيامهن بهذا، سوف يثبتن للجميع مرة أخرى عزمهن وقوة إرادتهن.
نيكول مورو
شارنتون، فرنسا
Bog aan la aqoon
مقدمة
وافق عام 2011 الذكرى المئوية لمنح جائزة نوبل لماري كوري، وكان هذا أحد الأسباب التي دعت إلى اختيار هذا العام كي يكون العام الدولي للكيمياء. وقد أحيت هذه الذكرى المئوية فكرة كتاب يسرد تاريخ عالمات الكيمياء اللائي نشطن عبر أوروبا في تلك المهنة التي لا تزال حتى الآن تحت سيطرة الرجال.
تغطي فصول الكتاب نساء من أزمنة الخيمياء حتى القرنين التاسع عشر والعشرين اللذين تمكنت فيهما النساء من الوصول إلى التعليم العالي. وقد اقترح الشخصيات الواردة بالكتاب أعضاء الجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية، وأخذ المحرران القرار النهائي في الاختيار، وكما في أي عملية اختيار أخرى فإن هناك شخصيات أخرى كان من الممكن تضمينها في الكتاب، ونحن في الواقع نأمل أن يثير الكتاب البحث والنقاش حول هذا الموضوع .
تظهر قصص عالمات الكيمياء نطاق أنشطتهن ومدى الصعوبة التي واجهنها في الحصول على وظائف مجزية بالنسبة لهن، وللعالمات بشكل عام. وللأسف الشديد، لم يبدأ هذا الموقف في التغير في معظم البلدان الأوروبية إلا بعد عام 1960. وحتى هذا التاريخ عانت الأغلبية العظمى من الكيميائيات من مشكلات ضخمة في الحصول على وظائف أكاديمية رغم إمكانياتهن الممتازة.
ركزنا في هذا الكتاب على الوظائف الأكاديمية، ولم نضمن وظائف النساء الأخرى ذوات الخلفية الكيميائية، وإلا كنا سنضمن مارجريت تاتشر وأنجيلا ميركل وغيرهما من السياسيات ذوات الخلفية الكيميائية.
يوجد في الوقت الحالي برامج منح لتشجيع العالمات من النساء، سواء على المستوى الأوروبي أو على المستوى الوطني، كما توجد شبكات للعالمات لمشاركة خبرتهن وتقديم الدعم للطلاب والعلماء الصغار الذين يبدءون مسيرتهم الوظيفية.
يأمل المحرران أن يستمتع القارئ بقراءة القصص المختلفة حول عالمات الكيمياء اللائي ينتمين لبلدان مختلفة ويتمتعن بخلفيات مختلفة. وليس المقصود أن ينتهي القارئ من قراءة هذا الكتاب في مرة واحدة، وإنما نهدف إلى إلهام الشابات الصغيرات للتفكير في دراسة الكيمياء والعمل بها. ومع ذلك، ليس من المفترض أن يقرأ الكتاب النساء فحسب، بل ينبغي للكيميائيين من الرجال أن يسألوا أنفسهم كيف كانوا سيصلون إلى مثل هذه الوظائف إذا ما واجهتهم العقبات نفسها. كذلك سوف يستفيد مدرسو الكيمياء في المرحلة الثانوية والجامعية من قراءة هذا الكتاب لكي يؤكدوا لطلابهم أن فرص المهن العلمية ليست موجهة سهوا للطلاب من الذكور.
نود أن نوجه الشكر للأشخاص الكثيرين من دار نشر وايلي الذين ساعدونا كثيرا في تجميع هذا الكتاب. كما نشكر رئاسة الجمعية الأوروبية للعلوم الكيميائية والجزيئية، التي اقترحت مبدئيا تأليف كتاب حول هذا الموضوع، ونشكر جميع المؤلفين الذين أسهموا في هذا الكتاب؛ فدون مساندتهم وتشجيعهم وحماسهم للمشروع ما كان ليظهر إلى النور. ونوجه شكرا خاصا للأستاذة نيكول مورو (رئيس الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية) التي كتبت تمهيدا لهذا الكتاب.
يان أبوتيكر
ليفيا سايمون ساركادي
Bog aan la aqoon
ماريا اليهودية
ماريان أوفرينز
كانت ماريا اليهودية خيميائية عاشت غالبا في الإسكندرية بمصر، في القرن الأول أو الثالث. ورغم عدم معرفة أي حقائق عن حياتها، فهناك الكثير من الإشارات لماريا في النصوص القديمة. ونظرا لأن الخيمياء كانت من العلوم السرية، ربما لحماية ممارسيها من الاضطهاد، لم يكن من الغريب أن يكتب الخيميائيون تحت اسم شخصية مقدسة أو مشهورة، وقد كانت ماريا تكتب تحت اسم مريم النبية، أخت النبي موسى. •••
توجد أجزاء من أعمالها، بما فيها كتاب «تمرين ماريا» في مجموعات الكتب الخيميائية القديمة، كما أنها ربما تكون مؤلفة «رسالة التاج وطبيعة الخلق بقلم ماريا القبطية المصرية» التي عثر عليها في مجموعة من المخطوطات الخيميائية العربية، مترجمة من اليونانية. وفي هذا العمل ثمة ملخص لنظريات الخيمياء السكندرية الكبرى وشرح للعديد من العمليات الكيميائية، ومنها عملية تصنيع الزجاج الملون. كثيرا ما كان الخيميائيون الأوائل يستشهدون بأقوال ماريا، ولا سيما المؤلف الموسوعي والخيميائي زوسيموس من بانوبوليس (القرن الثالث أو الرابع)، والخيميائي والكاتب أوليمبيودوروس (القرن الخامس أو السادس)، وميخائيل ماير (القرن السابع عشر). وقال عنها زوسيموس إنها كانت أول من أعد النحاس المحروق بالكبريت، وهي «المادة الخام» لتحضير الذهب. وكانت ماريا تدرس أن هذا «العمل العظيم» لا يمكن تحضيره إلا في أوائل الربيع وأن الله قد منح سره للعبرانيين فحسب. كانت ماريا تؤمن بأن جميع المواد هي في الأصل مادة واحدة، وأن النجاح في صناعة الذهب سوف يتحقق عندما تتجمع أجزاؤه: «تصبح المادة مادتين، والاثنتان ثلاثا، وباستخدام الثالثة تحقق الرابعة الوحدة؛ ولذا فإن الاثنتين ما هما إلا واحدة.» وقد شبهت في كتاباتها البشر بالمعادن: «وصل الذكر بالأنثى، وسوف تحصل على ما تسعى إليه.»
ماريا اليهودية.
ظلت إسهاماتها النظرية مؤثرة في العصور الوسطى وما بعدها، ولكن ماريا كانت مشهورة أكثر بتصميمات الأدوات المعملية التي قدمتها. اخترعت ماريا وطورت تقنيات وأدوات ما زالت أساسية في العلم المعملي حتى اليوم، وقد وصفت في كتاباتها تصميمات الأجهزة المعملية بمنتهى الدقة والتفصيل. كان التقطير مهما للخيمياء التجريبية؛ ولذا اخترعت ماريا المقطرة أو الإمبيق والمقطرة ذات الأذرع الثلاث التي يطلق عليها ترايبيكوس. وليتم تقطير السائل كان يتم تسخينه في وعاء فخاري على موقد. ويتم تكثيف البخار في كوب (يعرف باسم «أمبيكس»)، الذي يبرد باستخدام الإسفنج، ويقوم إطار بداخل الكوب بتجميع ناتج التقطير وحمله إلى ثلاثة أنابيب توصيل نحاسية موصلة بأوعية استقبال.
كيروتاكيس (
www.alchemywebsite.com ).
أيضا اخترعت الكيروتاكيس، لأغراض تجاربها، وهذا الجهاز يعد أهم إسهاماتها في علم الخيمياء، وهو عبارة عن أسطوانة أو كرة لها غطاء نصف كروي، توضع على النار، ومعلق بالغطاء أعلى الأسطوانة لوح مثلث، ويستخدمه الرسامون لتسخين خلطات الألوان والشمع، ويحتوي على سبيكة من النحاس والرصاص أو غيرهما من المعادن. يتم تسخين محاليل الكبريت أو الزئبق أو كبريتيد الزرنيخ في غلاية بالقرب من قاع الأسطوانة. وكان بخار الكبريت أو الزئبق المتكثف في الغطاء ومحصول التقطير يتدفق لأسفل، مهاجما المعدن لإنتاج كبريتيد أسود اللون يطلق عليه «سواد ماري». وتستخدم مصفاة لفصل الشوائب من الكبريتيد الأسود، وتنتج عملية الارتداد المستمرة سبيكة شبيهة بالذهب، وكان يتم استخراج الزيوت النباتية مثل عطر الورد باستخدام الكيروتاكيس أيضا.
حمام ماري (
Bog aan la aqoon
www.alchemywebsite.com ).
كان حمامها المائي، حمام ماري، يشبه غلاية مزدوجة ويستخدم للحفاظ على درجة الحرارة ثابتة، أو للتسخين البطيء للمواد. وبعد ألفي عام، ما زال حمام الماء جزءا لا يتجزأ من أي معمل. ولا ينبغي أن يخلط المرء بين حمام ماري
balneum mariae ، حيث يتم تسخين الوعاء الداخلي بالبخار للحصول على درجة حرارة تزيد عن 100 درجة مئوية، وبين مغطس ماري
bain marie ، الذي تظل فيه درجة الحرارة تحت 100 درجة مئوية.
ماريا اليهودية كانت واحدة من الكيميائيين الأوائل الذين جمعوا نظريات علم الخيمياء مع الكيمياء العملية للتقاليد المهنية؛ ولذا فهي تعتبر أحد مؤسسي الكيمياء الغربية.
المراجع
Alic, M. (1986)
Hypatia’s Heritage. A History of Women in Science from Antiquity to the Late Nineteenth Century , The Women’s Press, London.
Kass-Simon, G. (1993)
Women of Science. Righting the Record,
Bog aan la aqoon
Indiana University
Lennep, J. van (1984)
Alchemie , Gemeentekrediet België, Brussels.
Ogilvie, M. (2000).
The Biographical Dictionary of Women in Science. Pioneering Lives from Ancient Times to the Mid-20th Century,
Vol 2, Routledge, London and New York.
كليوباترا الخيميائية
ماريان أوفرينز وريناتا شتروماير
على غرار ماريا اليهودية، عاشت كليوباترا الخيميائية، التي تعرف أيضا باسم كليوباترا صانعة الذهب، في الغالب في القرن الثالث، وهي مرتبطة بمدرسة ماريا اليهودية.
ومثل ماريا اليهودية يعد اسم «كليوباترا» في الغالب اسما مستعارا.
Bog aan la aqoon
كانت كليوباترا فيلسوفة وعالمة تجريبية، وكثيرا ما يخلط بينها وبين كليوباترا الطبيبة، التي عاشت في نفس الوقت تقريبا، وجاء ذكرها في أعمال أبقراط. •••
لم يبق من أعمال كليوباترا إلا محاضرة وورقة بردي واحدة تحتوي على رموز ورسوم بيانية، وتوجد نسخة منها في مكتبة جامعة ليدن بهولندا. في المحاضرة التي كتبت على شكل محادثة، تقارن كليوباترا بين الفيلسوف-الخيميائي الذي يتأمل عمله والأم الحنون التي تفكر في طفلها وترضعه. ووفقا لما قاله ليندسي في كتابه «أصل الخيمياء في مصر اليونانية- الرومانية»، تعد هذه المحاضرة «الوثيقة الأكثر خيالا ومشاعر التي يتركها الخيميائيون.»
وتصور البردية الرمز الأصلي للانهاية وهي أفعى تأكل ذيلها، وحلقة مزدوجة عليها نقش: «الواحد هو الأفعى التي تملك سمها المصنوع من مركبين، والواحد هو الكل، ومن خلاله الكل، وبواسطته الكل، وإذا لم يكن لديك الكل، فالكل لا شيء.»
الكريسوبيا (صنع الذهب) الخاص بكليوباترا (
http://library.du.ac.in/xmlui/bitstream/handle/1/788/Ch8
20Alchemy.pdf?sequence=14 ).
ويوجد داخل الحلقة رموز الذهب والفضة والزئبق، ويوجد في أجزاء أخرى من البردية مقطرة ذات ذراعين وجهاز يشبه الكيروتاكيس، وربما تمثل الرسوم في الجهة اليمنى تحويل الرصاص إلى فضة.
درست كليوباترا الأوزان والمقاييس؛ محاولة قياس الجانب التجريبي من الخيمياء كميا، وكانت نصوصها مستخدمة حتى أواخر العصور الوسطى؛ حيث أشار لأعمالها الكثير من الخيميائيين.
ومثلها مثل ماريا استخدمت كليوباترا أيضا الشمس والروث كمصادر حرارة معملية؛ لذلك، فإذا كنا مشغولين بإيجاد طرق لاستخدام الشمس والروث كمصادر للطاقة، فنحن نتبع في ذلك أجدادنا.
المراجع
Alic, M. (1986)
Bog aan la aqoon
Hypatia’s Heritage. A History of Women in Science from Antiquity to the Late Nineteenth Century , The Women’s Press, London.
Kass-Simon, G. (1993)
Women of Science. Righting the Record , Indiana University
Lennep, J. van (1984)
Alchemie , Gemeentekrediet België, Brussels.
Lindsay, J. (1970)
The Origins of Alchemy in Graeco-Roman Egypt , Muller, London.
Rebière, A. (1897)
Les Femmes dans la Science , Notes Recueillies, Librairie Nony & Cie, Paris.
Strohmeier, R. (1998)
Bog aan la aqoon
Lexicon der Naturforscherinnen und Naturkundigen Frauen Europas. Von der Antike bis zum 20. Jahrhundert , Harri Deutsch Verlag, Thun und Frankfurt am Main.
بيرينيل
ماريان أوفرينز
ما زال تاريخ ميلاد بيرينيل (التي عاشت من 1320 (أو 1340) إلى 1402 (أو 1412)) وأصولها غير مؤكدين حتى الآن. كانت تعيش في باريس في القرن الرابع عشر، حيث تزوجت من الكاتب الثري نيكولاس فلاميل في عام 1355، بعد أن ترملت مرتين، وعاشا في شارع الكتاب، بالقرب من كنيسة سان جاك دو لا بوشري.
أصبحا مشهورين من خلال كتب جيه كيه رولينج ومايكل سكوت، التي وصفا فيها باعتبارهما خيميائيين وجدا حجر الفلاسفة؛ ومن ثم وجدا مصدر الحياة الأبدية. •••
في عام 1357 اشترى فلاميل بفلورينين المخطوطة الكتابية التي ستغير حياتهما، وكتب فلاميل عنها: «(...) كتاب مذهب، شديد القدم والكبر، لم يكن من الورق، ولا من الجلد الرقي، مثل بقية الكتب، ولكنه كان مصنوعا من القشر الرقيق للأشجار الصغيرة الطرية - كما يتراءى لي، وكان غطاؤه من النحاس مربوطا بعناية ومنقوشة عليه حروف أو أشكال غريبة. وبالنسبة لي أعتقد أنها يحتمل جدا أن تكون حروفا يونانية أو أي لغة تماثلها في القدم. بالتأكيد لم أستطع قراءتها، ولكني أعرف حق المعرفة أنها ليست حروفا لاتينية ولا غالية؛ لأننا نفهمها قليلا. بالنسبة لما كان داخله، كانت أوراق القشرة منقوشة ومكتوبة بدقة تثير الإعجاب، ببعض الحديد الملون، وبحروف لاتينية جميلة ومنظمة، وكانت تحتوي على ثلاث مجموعات سباعية من الأوراق، هكذا ظهر العدد في أعلى الأوراق، ودائما كانت الورقة السابعة من كل مجموعة خالية من الكتابة، ولكن بدلا من الكتابة، يوجد فوق ورقة الشجر السابعة الأولى قضيب وأفاع تلتهمه.» (أ) بوابة مقبرة الأبرياء. (ب) بي أرنو (1612) كتاب الرموز الهيروغليفية، باريس. (ج) لوحة خشبية لنيكولاس فلاميل وزوجته بيرينيل.
كان العنوان مكتوبا بحروف مذهبة كبيرة: «إليعاذر أبراهام اليهودي، أمير لاوي، الفلكي والفيلسوف، ممثل اليهود الذين تشتتوا بقدرة الرب إلى بلاد الغال».
عمل فلاميل وزوجته بيرينيل طوال الإحدى والعشرين سنة التالية على ترجمة هذا الكتاب الذي كان يفترض أن يحتوي على سر التحويل وحجر الفلاسفة، واستشارا الكثيرين، وقاما بالكثير من التجارب بنفسيهما، ولكن بلا جدوى. وأخيرا، سافر فلاميل إلى إسبانيا، وهناك قابل طبيبا يهوديا شرح له معنى النص والرموز. بعد ذلك عملا لمدة ثلاث سنوات، وأخيرا في يوم الإثنين الموافق 17 يناير عام 1382 كتب فلاميل في كتابه «كتاب الرموز» أنه وبيرينيل حولا نصف رطل من الزئبق إلى «فضة نقية»، وفي 25 أبريل صنعا من «الحجر الأحمر» «نفس الوزن تقريبا من الذهب النقي». وكإحياء للذكرى «(...) رسم في القوس الرابع في صحن كنيسة الأبرياء، في مواجهتك عند الدخول من البوابة الضخمة في شارع سانت دينيس، وعند توجهك لليمين، تجد أهم وأصدق علامات الفن، لكنها خفية، ومكتوبة برموز هيروغليفية، تقليدا لتلك الموجودة في كتاب أبراهام اليهودي المذهب (...).»
ماتت بيرينيل يوم 11 سبتمبر عام 1397، وتركت لزوجها ثروة تقدر ب 5300 جنيه.
مشكلة فلاميل وبيرينيل هي عدم وجود مصادر معاصرة ؛ إذ يرجع تاريخ أقدم المصادر إلى القرن السادس عشر. ويقال إنهما نظرا لعثورهما على حجر الفلاسفة ما زالا حيين حتى الآن ...
Bog aan la aqoon