Stromming
لا يزيد طوله عن عشرين سنتيمترا، أما مصايد الساحل الغربي فأغنى بكثير، وأهم أسماكه الرنجة والماكريل إلى جانب وجود أنواع أخرى، ويصعب التنبؤ بتجمعات سمك الرنجة التي تصاد بالشباك الضخمة من السفن الحديثة، ولهذا فإن الدراسات تشير إلى مواسم صيد غنية وأخرى فقيرة تمتد كل منها بضع سنوات، ومن السنوات الغنية: 1556-1587، 1660-1675، 1747-1808، 1877-1900، وأكبر كمية صيد سجلت في السويد كانت في عام 1787 - أنزلت في جوتبورج، وكانت ثعابين البحر المهاجرة تصاد بكثرة قبيل الحرب العالمية الثانية وتصدر إلى ألمانيا، وهناك أيضا مصايد الماء العذب من الأنهار والبحيرات، ومن أهم ما تنتجه هذه المصايد نوع من القشريات شبيه بالإستاكوزا، يستهلك محليا على أنه من أطايب الطعام.
وقد لوحظ أن عدد العاملين بالسماكة قد تناقص بسرعة من 14 ألفا عام 1949 إلى ثمانية آلاف في عام 1963، وكذلك تناقص عدد الذين يقومون بالصيد كحرفة ونشاط ثانوي - حوالي سبعة آلاف شخص، وبالرغم من تناقص عدد القوارب إلا أن أحجام القوارب والسفن التي تعمل حاليا أكبر بكثير من السابقة، كما أن الكمية المصادة أكبر مما كانت في الماضي نتيجة تجهيزات السفن الحالية بالوسائل الحديثة في الصيد، ومع التطور الحديث أصبح الأرخبيل الصغير الذي يقع إلى الشمال من جوتبورج مركز السماكة الأساسي، وأصبح ميناء هونوكلوفا ميناء الصيد الأول في السويد - 15كم شمالي جوتبورج.
وقد بلغت كمية الأسماك المصادة 365 ألف طن عام 1965، وبذلك تحتل السويد المركز الرابع في هذا النوع من الإنتاج بين دول نورديا الخمسة - في السنة نفسها بلغت أنصبة دول نورديا من الأسماك المصادة: 2280000 طن للنرويج، 1199000 طن لأيسلندا، 986000 طن للدنمارك وفارو، 365000 طن للسويد، 74000 طن لفنلندا، هذا وتكون الرنجة حوالي 70٪ من أسماك السويد المصادة - وهي النوع الأول من أسماك نورديا كلها. (7-5) الطاقة
باستثناء حقل الفحم الصغير في سكانيا - الذي ينتج سنويا حوالي 300 ألف طن - فإن السويد تعاني عجزا كبيرا في موارد الفحم، مثلها في ذلك مثل بقية نورديا، ولكن هذا العجز يعوضه وجود الطاقة المائية بوفرة وبكثرة، فتضاريس السويد وبحيراتها العديدة وأمطارها الموزعة باعتدال نسبي على مدار السنة، قد ساعدت كلها على حسن تصريف المياه الجارية لولا فترات الصقيع الطويلة والفيضانات الناجمة عن ذوبان الجليد وانتهاء فترات الصقيع التي تجعل كمية الماء الجارية في الأنهار متذبذبة.
وبرغم ذلك فإن الطاقة الكهربائية المولدة من الأنهار هي الأساس الذي تنبني عليه الصناعة الحديثة في السويد، ومعظم الطاقة المائية المستخدمة موجودة في إقليم نورلاند انظر الخريطة رقم (13) ، ويوضح الجدول التالي مصادر الطاقة في السويد بالمقارنة بدول نورديا.
جدول 4-4: مصادر الطاقة في نورديا (1965).
السويد
النرويج
الدنمارك
Bog aan la aqoon