Cala Difaf Nil
على ضفاف النيل: في عصر الفراعنة
Noocyada
ويستقل بالوجه البحري أميرسايس - صاالحجر - الملك «بخوريس»؛ فيؤسس الأسرة الرابعة والعشرين، بينما يظل الوجه القبلي تحت حكم النوبيين المصريين.
وتتطلع من أقصى الشرق عيون الأشوريين إلى مصر، فيتهمون المصريين بمساعدة أهل الشام الثائرين، فيستولي على الدلتا «أسرحدون» ملك الأشوريين، ويؤسس الأسرة الخامسة والعشرين، ويستجمع الملك «طهراقة» في الجنوب قوته، ويطرد الأشوريين، فيعودون بعد حين، ويدمر ملكهم «أشوربانيبال» طيبة الخالدة مدينة آمون.
وتظل الحرب سجالا بين النوبيين والأشوريين، كل يريد الاحتفاظ بمصر، فيغتنم الفرصة أمراء الدلتا المصريون، ويقومون بمساعدة المرتزقة من جنود الإغريق؛ فيطردون هؤلاء إلى الشمال، وأولئك إلى الجنوب، ويستقلون بمصر مكونين الأسرة السادسة والعشرين.
ويعيد فراعنة هذه الأسرة العظام - أبسماتيك ونيخاو وأبريس - إلى مصر استقلالها المسلوب وزهاء مجدها القديم.
فيجمع «أبسماتيك» للدفاع عن استقلال البلاد جيشا من مرتزقة الإغريق.
ويقوي «نيخاو» الجيش والأسطول، فيفتح بهما فلسطين وسوريا، ويتوغل في العراق، ثم يوصل البحرين الأبيض بالأحمر عن طريق النيل، ويبعث أول بعثة استكشافية في العالم، فتطوف حول أفريقيا، وتتم رحلتها في ثلاث سنين.
ويفتح «أبريس» سواحل فينيقيا بأسطوله الضخم، وتملأ صفحة مصر بمعابد ضخمة كمعابد العهد القديم، ويشتد ميله إلى الأجانب وبخاصة الإغريق، فيثور عليه المصريون، ويولون مكانه قائد جيشه «أحمس» أو «أماسيس».
بهو الأعمدة في عصر زهائه في معبد آمون الكبير بالكرنك (عن عجائب الماضي للأستاذ هامرتن).
ويتبع «أحمس الثاني» سياسة «أبريس»، حتى إنه يقطع الإغريق أرضا في غرب الدلتا، يؤسسون عليها مدينة نقراطيس.
ثم يرى «أحمس الثاني» من وراء الأفق بزوغ نجم الفرس، فيتحد مع البابليين والليديين؛ ليقيم منهم سدا يحمي استقلال مصر. ويخونه التقدير، فيكتسح الفرس البلاد في عهد خلفه، ويدخل مصر الطاغية «قمبيز» محطما مخربا، ويكون لأخلافه الأسرة السابعة والعشرين.
Bog aan la aqoon