لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه، وقال ابن حبان: يروي المقلوبات والموضوعات عن الثقات لا يحل الاحتجاج به، وقال ابن طاهر: كان يضع الحديث، وقال ابن حجر: متروك (١).
وقد تبع المنذريّ الحافظُ الهيثمي فقال في المجمع ١/ ٨٠ - بعدما أورد الحديث وعزاه للطبراني في الكبير-:"رجاله موثقون".
٤ - أورد حديث ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "إن ناسًا من أمتي سيتفقهون في الدين يقرؤون القرآن يقولون نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا، ولا يكون ذلك كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتنى من قربهم إلا".
قال ابن الصباح: كأنه يعني الخطايا.
قال المنذري: "رواه ابن ماجة، ورواته ثقات" (٢).
الحديث أخرجه ابن ماجة، المقدمة ٢٣ - باب الانتفاع بالعلم والعمل به ١/ ٩٣ - ٩٤ ح ٢٥٥.
قال: حدثنا محمد بن الصباح أنبأنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن عبد الرحمن الكندي عن عبيد الله بن أبي بردة عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: فذكره.
وفي هذا الإسناد: عبيد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني، قال الذهبي: تفرد عنه أبو شيبة يحيى بن عبد الرحمن الكندي، وقال ابن حجر: مقبول (٣).
وأورد الحديث البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٣٨.
وقال:"إسناده ضعيف عبيد الله بن أبي بردة لا يعرف".
٥ - أورد حديث ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار، ومن قال في
_________
(١) انظر: الميزان ٣/ ١٠٤، التهذيب ٨/ ١٩٢، التقريب ٢/ ٩٣.
(٢) الترغيب ١/ ١١٧.
(٣) انظر: الميزان ٣/ ١٦، التهذيب ٧/ ٤٩، التقريب ١/ ٥٣٩.
1 / 38