130

Cajalat Imla

عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب

Tifaftire

إبراهيم بن حماد الريس ومحمد بن عبد الله بن علي القنّاص

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر وَالتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولي

Sanadka Daabacaadda

1420 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض

وقد أطيل في بعض المواضع لغرض صحيح عَرض، وأحيل كثيرًا، وأتبرّع بتنبيه مهم، أو فائدة لا تنفك عن صلة وعائدة، أو ضبط مشكل قد أُخِل به وتفسيره، لكن لا ألتزم الاستيعاب، وإنما المقصود تبيين الوهم ذاكرًا ذلك -غالبًا- على الترتيب، وقد يتفق تأخير المقدَّم لعدم الفراغ لتتبع الكتاب أولًا فأولًا بالتعقيب، وهذه النبذ التي تيسر إملاؤها لعمري في الجملة مفيدة بل فريدة فتح الله بها وبغيرها، وتصلح أن تكون لهذا الكتاب بل ولغيره كالتهذيب، ولا بأس بتسميتها: عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب على ما وقع للحافظ المنذري من الوهم وغيره في كتابه "الترغيب والترهيب".
وإن يسر الله بتلخيص مهماتها الضرورية سميتها: غاشية الحاشية كل ذلك للتقريب والتيسير، ولو تيسرت لي الآلة (اتسع هذا الإملاء جدًا، وحصل أوفر نصيب، ونحن في زمان الهمم فيه قاصرة، والهموم ممتدة متوافرة، والفِطَن بما تشغلها من المحن فاتِره وتعذر الوصول إلى ما يعين من الأصول مع قلة المعين والمؤازر والمجاري في هذا الشأن والمذاكر وذهابهم من أكثر مدن الإسلام إلى أن صاروا في غيرهم بمنزلة الملح في الطعام.
وقد قال أبو العباس المُبرَّد -بفتح

1 / 138