أجابت المرأة بالإنجليزية: «كلا، أنا لم أسمع هذا الاسم من قبل. أنا السيدة كومر، كما أخبرتك عندما احتسينا الشاي معا.» «تلك كذبة؛ فأنا لم أحتس الشاي برفقتك قط. أنت غريبة تماما عني.» «بالطبع أنا غريبة عنك كأي شخص تقابلينه في رحلة، لكننا تحدثنا معا، لكن لم يطل حديثنا لأن رأسك كان يؤلمك.» «أها!»
تعمد الطبيب أن يحمل تعجبه نبرة تأكيدية، جعلت آيريس ترتعد تخوفا، مع أنها جعلتها تأخذ حذرها كذلك.
قالت في نفسها: «يجب ألا أدعهم يثبطونني.» ثم التفتت للبروفيسور بيأس، وقالت بحدة: «تلك ليست الآنسة فروي.»
قال البروفيسور بنفاد صبر: «لقد أخبرتنا السيدة بذلك بنفسها. في الواقع، لا يبدو أن أحدا غيرك سمع الاسم «فروي» غير الشائع نوعا ما.»
كان من الواضح أنه يعتقد أن الآنسة فروي تنتمي إلى شخصيات عالم الخيال.
قالت آيريس مصرة وهي تحاول أن تمنع صوتها من التذبذب: «لكنها ترتدي ملابسها. لم؟ لم؟ ماذا حدث للآنسة فروي؟ تلك مؤامرة، وأنا خائفة. هي تقول إننا احتسينا الشاي معا، لكننا لم نفعل. النادل سيعرف. أرسل في طلبه.»
ارتاعت عندما وجدت أن هير لم ينطلق في مهمته مثل هرمس بشير الآلهة الإغريقية، بل لوى شفتيه وبدا عليه الارتباك.
قال مقترحا بنبرته الهادئة التي تثير حنق آيريس: «لم لا نختتم ذلك اليوم وتحظين بقسط من الراحة؟»
لا أحد يصدقها، وجعلتها قوة شكوكهم مجتمعة تشك في نفسها. كان الظلام قد بدأ يكتنفها مرة أخرى عندما تذكرت الشاهدة التي دعمت شهادتها؛ زوجة القس.
قالت بصوت خافت: «السيدة بارنز.»
Bog aan la aqoon