توقيع
وافقته آيريس قائلة بتبلد: «بالطبع هي قصة اختلقتها. يا لي من حمقاء!»
بينما كانت تحاول كظم خيبة أملها، بدأ شخص ما - على مسافة منهم من الممر - يتحدث بصوت مرتفع على غير المعتاد. كانت كلماته غير مفهومة لها، وكان لها وقع تعويذة سحرية لهطول المطر على أذنيها، لكن تهللت أسارير هير.
قال وهو يهب على قدميه: «أحد معه مذياع لاسلكي، إنها نشرة الأخبار. سأعود على الفور.»
عندما عاد، أخبر آيريس بما سمعه. «ها هي جريمة قتل مثيرة أخرى تضيع سدى؛ فأدلة الطب الشرعي في قضية مقتل المحرر تشير إلى أنه أردي بالرصاص في منتصف الليل تقريبا، بينما غادر المتأبه بعد العشاء مباشرة متجها إلى كوخ الصيد الذي يملكه؛ لذا لا يسعهم إدانته بها. يا للخسارة!»
بينما هو يتحدث، لاح في ذاكرة آيريس أمر ما، كبيوت العنكبوت الحلزونية التي تهفو في الهواء في صباح يوم خريفي ساكن، انتبهت بينما كان هير ينظر إلى ساعته.
قال لها: «لقد اقترب موعد جولة العشاء الثانية، فهل ستأتين؟» «كلا، لكن الآخرين سيعودون عما قريب.» «وما همك أنت؟ هل تخافين منهم؟» «لا تكن سخيفا، لكنهم يتجمعون كلهم في ذلك الجانب، وأنا ... وأنا لا أحب أن أكون قريبة لتلك الدرجة من ذلك الطبيب.» «لست خائفة إذن. حسنا، ستكون مقصورتنا خاوية بينما نتعشى أنا والبروفيسور. وأنا مستعد لتأجيرها من الباطن لمستأجر جيد مقابل ثمن زهيد.»
بعد أن غادر، شعرت آيريس بالوهن القديم يتسلل إليها. علمت من صوت هرير ممطوط، يشبه صوت نحيب روح معذبة، تبعه صوت يشبه هدير طلقات مدفع رشاش، أنهم يمرون عبر نفق. وهذا يشير إلى احتمال وقوع أمر مريع.
ماذا إن كان أحد في تلك اللحظة يلقي بجثة خارج القطار؟
ذكرت نفسها أن قصة هير من وحي خياله واستطاعت طرحها عن ذهنها، لكن قصة أخرى - قرأتها في مجلة ويفترض أنها حقيقية - حلت محلها.
Bog aan la aqoon