الفصل الحادي والعشرون
أكاذيب
عندما عرض البروفيسور الاقتراح رأت آيريس فتحة الفخ، لكنه نسي أن يضع الطعم؛ فهي حرة نفسها، ولا يمكن لشيء أن يجبرها على أن تسقط فيه.
قالت: «لن أذهب إلى أي مكان مع ذلك الطبيب.» «لكن ...» «أرفض مناقشة الأمر.»
شرع البروفيسور في جدالها؛ لذا رأت أنه لا وقت للكياسة.
قالت له: «لا يسعني أن أتظاهر أني ممتنة لاهتمامك؛ فأنا أعده تدخلا في شئوني.»
تسمر البروفيسور عندما سمع تلك الكلمة الأخيرة.
قال: «أنا لا أرغب على الإطلاق في التدخل في شئونك، لكن هير قلق بشأنك صدقا، وقد طلب مني استخدام نفوذي لإقناعك.» «لا يستطيع أحد إقناعي بالذهاب برفقة ذلك الطبيب المريع.» «في تلك الحالة، لم يعد ثمة ما يقال.»
كان البروفيسور ممتنا للغاية لانزياح تلك المسئولية عن عاتقه. كانت الفتاة مصرة على معاداة كل من يمد لها يد العون. سيكون أمامه وقت كاف كي يدخن قبل الجولة الثانية من العشاء.
لم يرق لآيريس وجه البروفيسور، لكن ظهره الذي أداره لها والذي تكسوه حلته المصنوعة من نسيج «هاريس تويد» كان له طابع بريطاني مطمئن. أدركت في ذعر أنها من حملته على الذهاب.
Bog aan la aqoon