عندما مرت آيريس من جوار النافذة، في إشارة إلى أنه صار بإمكانه العودة إلى مقصورته، نهض البروفيسور.
قال ناصحا إياها: «اطلبي من أختك أن تتوقف عن قلقها، وأن تعود إلى كلبها بأسرع ما يمكن. لن يكابد أحد أي عناء. وإن حدثت أي تعقيدات أخرى، بإمكانكما أن تثقا في أني سأتولى الأمر.»
بعد بضع دقائق، عندما كررت الآنسة فلود-بورتر رسالته على مسمع أختها، شعرت الأنسة روز براحة كبيرة.
قالت: «الآن بإمكاني أن أرجع إلى سكوتي مرتاحة البال، فأي شخص سيثق حتما في البروفيسور ثقة تامة.»
لكنها أغفلت نقطة مهمة، وهي أن البروفيسور كان يتحدث على أساس أن الآنسة فروي هي خيال صنعته الهيستيريا، لكن الأختين رأوها رأي العين.
الفصل العشرون
غرباء يتدخلون
بعد أن اختفت الآنسة فروي كأن لم تكن، تركت آيريس لتعتمد على نفسها مرة أخرى. عندما مضى شعورها المبدئي بالراحة بعد أن نحت ذلك اللغز عن ذهنها، بدأ قلقها يزداد تجاه ما تشعر به من أعراض. كانت ركبتاها ترتعدان، وكانت تشعر أن رأسها خاو كقشرة بيضة مفرغة.
كانت الآنسة فروي لتدرك أن الإنهاك الذي تعانيه الفتاة سببه أنها لم تتناول أي غذاء خفيف، هذا بجانب ما تعانيه من الآثار اللاحقة لضربة الشمس. في ذلك الموقف، كانت خسارتها لا تعوض؛ إذ إن هير - بنية حسنة - كان لا يملك إلا أن يعرض عليها المنبهات.
بينما كانت آيريس تتشبث بالقائمة، تصارع نوبات الدوار المتكررة، قالت في نفسها إنها مجبرة على الصمود حتى تصل إلى بازل.
Bog aan la aqoon