ودع العلاج وما يقول به الطبيب
عفوكم يا سادتنا الأطباء لئن قال بعض الشعراء إن بعض الأمراض خير من بعض الأطباء، فلكم من شاعر قدر أفضالكم على المرضى والأصحاء على السواء.
ولكم من شاعر جعل الطبيب عالما وحكيما ورسولا في آن واحد، عندما يدرك كرامة مهنته وكل ما تقتضيه! وإذا كان الاصطلاح العربي ماضيا على التوحيد بين الطب والحكمة فينادي الطبيب «حكيما» ألا ترون في بيان الشعراء وتوقيع أسجاعهم ما عمل على حفظ تلك العادة التقليدية ونقلها من جيل إلى جيل؟
وبعد هذه العوارض فلنلخص: البيئة المعنوية الصميمة كانت لعائشة في كتبها وأوراقها، وفي الكتب التي تقرأ، وفي الأوراق التي تحبر؛ ففيها كانت تجد التعزية ومنها المعونة. وإذا أصابها الرمد شكت بلغة التوقيع!
إذا شكت الورى سقم العيون
فإني أشتكي ألم العيون
أبيت كواله أضناه وجد
أنادي من جفوني! من جفوني!
فلا جفن يطاوعني فأبكي
ولا صبر أزيل به شجوني
Bog aan la aqoon