ويوما ما قال لي: إني أحبك يا بك، أتقن درسك لتكون رجلي في حقل الإبداع.
الحق يا سيدي أنني مدين لمولاي وسيدي بكل شيء؛ بالدين والفن معا. إنه الذي وجه مداركي لدين آتون، وفتح قلبي بعد ذلك للإله الخالق الواحد الذي تجلى له صوته بالإيمان والحب:
تضيء الأرض بنورك،
فتتجلى عنها الظلمات،
يا خالق الأرض والسماء،
والإنسان والأنعام.
وغمرني السلام، فقلت له ونحن وحيدان بين المحجر والمدرسة: أشهد يا أميري أنني مؤمن بإلهك ...
فقال بحبور: إنك ثاني المؤمنين بعد مري رع، ولكن ما أكثر الأعداء يا بك!
وعلمت فيما بعد أن نفرتيتي آمنت معنا في وقت واحد وهي في قصر أبيها آي. وكان يحدثني في أوقات متباعدة عما يلقى من عناء بسبب رسالته، فكنت ألم بشذرات من الأحداث رغم عزلتي في المحجر خارج طيبة. وهداني إلى الفن الحقيقي أيضا؛ فإن كان أبي هو الذي علمني الأصول فمولاي هو الذي وهبني الروح. لقد وهب ذاته للحقيقة في الوجود والفن؛ من أجل ذلك أنكره الرجال الذين يعيشون للدنيا ولا يحسنون إلا لغتها المبتذلة، ويقبلون معها ويدبرون معها، ويهرعون إلى أي مائدة مثل الصقور والغربان. مولاي نوع آخر، اسمع إليه وهو يناجي إلهه قائلا: يا خالق الحي والجماد، خص بصري بنورك، وصدري بسرورك، وقلبي بنبضك الكوني العذب.
وأصغ إليه وهو يقول لي: احذر تعاليم الفن التي يريد أن يكبلنا بها الأموات، اجعل حجرك مثوى للحقيقة!
Bog aan la aqoon