فتساءلت في شيء من الاستهانة: ولم يكون واحدا؟
فقال بهدوء: إنه أقوى وأجل من أن يوجد شريك له.
ذلك الشاب المهزول الذي يتجنب القصر ويهيم بالحديقة، المولع بالأزهار والغناء والطيور مثل فتاة مهذبة، لم لم يخلق أنثى؟ لقد همت الطبيعة بأن تفعل ذلك، ولكنها عدلت عنه في اللحظة الأخيرة لسوء حظ مصر.
وسكت حور محب وقتا ثم واصل الحديث: وتوكد مصيره بزواجه من نفرتيتي. ظهرت لأول مرة في القصر الفرعوني في الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على جلوس الملك على العرش، فبهرت الأعين بجمالها وشخصيتها، واشتركت في الرقص مع بنات السادة، وغنت بصوت رخيم:
أخي ما أحلى الذهاب إلى البحيرة،
والاغتسال على مرأى منك؛
لترى جمالي في ثوبي الكتاني الرقيق
حينما يبتل ويلتصق بجسدي!
تعال وانظر إلي.
ولا أشك في أن آي وتي زوجته أحسنا تقديم كريمتهما، ومهدا لها الطريق إلى العرش. ولا تنس أن آي كان معلم الأمير ومرشده، فلاحت له، ولا شك، الفرص للتأثير في شخصية ضعيفة متهالكة وإيقاعها في الشرك. على أي حال فازت نفرتيتي في الحفل بإعجاب الأمير وأمه الملكة تيى معا. وسرعان ما زفت نفرتيتي إلى الأمير. وأذكر أن كاهن آمون قال لي في حفل الزفاف: لعل الزواج يصلح ما أفسده تهور الشباب.
Bog aan la aqoon