قال: أما ما زعمت أني تخطرفت فوق ما أردت بي, فوالله لو جهدت ما بلغت الذي أردت بي. وأما رملة فإنها أرادت أن تأخذ بقدر فضلها على زوجها, فعلمت أن ذلك فراق بينهما, فقصرتها على الحق, فلم تره يلزمها. والله لقد بذلت العدل بالحجاز حتى من نفسي, فكيف أضلع على بنت أمير المؤمنين؟ قال معاوية: ما أراك إلا صادقا, فدع هذا اليوم فليذهب بعتابه, فإن لك يوما لا عتاب فيه. فانصرف ولا تخفين علي شيئا يكون بحضرتك.
Bogga 118