328

Cafw Wa Ictidhar

العفو والاعتذار

Noocyada

فانطلق الهاشميان حتى لقيا عبد العزيز, فدفعا/ الكتاب إليه. فلما قرأ العنوان مبدأ باسمه قبل اسم عمر قال: مرحبا بكما وبمن بعث بكما. ثم أتى أباه, فقرأ عليه الكتاب فقال له الوليد: أبدأ بك خالك؟ قال: نعم. قال: والله ما أعلم رجلا في العرب له خال إلا وخالك أفضل من خاله!.. ثم كتب له إلى الحجاج في ابني عبد الرحمن, ويشدد عليه, ويأمره أن لا يؤذيهما, وأن يخلي سبيلهما, وأعطاهما عشرة آلاف دينار. فسارا حتى قدما على الحجاج, فدفعا إليه الكتاب, وقدم عليه بالفتيين بعد ذلك فخلى سبيلهما.

وبقيت تلك الفلول/ الهراب بالسند مدة أيام الوليد. فلما جلس سليمان, وأخرج من كان في سجن الحجاج وآمن الناس الهاربين من الحجاج في جميع آفاق الأرض قال الفرزدق يذكر تلك الفلول, ويخبرهم أن الحجاج قد هلك وأمنت البلاد:

Bogga 370