215

فقال خالد: ما أعجبك في شعرك! تزعم أنك جئت على العيس، وأنت على أتان هزيل. فقال: ما تكلف ابن عمك من مدح اللئيم أشد عليه من الكذب في الشعر. قال: أفتعرف المسائل لك؟ قال: لا. قال: فأنا خالد، وأنا مغنيك وغير مكافيك قال: يا أم جحش! اصرفي الأتان راجعة. فقال خالد: إني غير مؤاخذك، وأنا أغنيك. قال: لا والله لا رزأت رجلا أسمعته قذعا دينارا ولا درهما. فقال خالد: بمثل صبر الشيخ أدرك آباؤه من الشرف ما أدركوا.

حدثنا ابن زكويه قال: حدثنا العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي قال: لما بنى أبو العباس السفاح مدينته بالأنبار طاف بعبد الله بن حسن بن حسن فيها فأراه ما اتخذ لنفسه، وما اتخذ لأهل بيته وقواده/ وجنده تمثل عبد الله وهو يطوف فيها:

Bogga 248