لعن الله الظالمين واعوانهم وأهوان أعوانهم ولو بمدة قلم» (¬1) وأباحوا الخروج عليهم إذا ظلموا من جهة البغي، ولقول الله تعالى: (فإن بغت ..........المقسطين) (¬2) .
باب
أحكام الفتنة واختلاف الناس فيها
وأما أمر الفتنة فقد اختلف فيه الأمة، فأول الفتنة فتنة عثمان بن عفان، اختلف الناس فيه على أربعة أقوال:
أحدهما: قول عبدالله بن مسعود وأبي ذر وعمار بن ياسر رحمهم الله قالوا: ان الخليفة عثمان بن عفان بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأحدث أحداثا خالف فيها سبيل صاحبيه، وأنهم طلبوه أن يعدل أو يعتزل عنهم فأبى أن/ يعتزل عنهم، وبغى وظلم واستعتبوه ستة سنين فلم يعتبهم، وأن دمه حلال لهم لبغيه وظلمه، قال الله تعالى: (فإن بغت احداهما........ أمر الله) (¬3) . وسموه جائرا وفاسقا وظالما وكافرا كفر النعمة لقول الله تعالى: (وعد الله الذين.............. الفاسقون) (¬4) . وحكم عليه ابن مسعود بالكفر بدليل قوله: وددت أني
Bogga 308