واختلفوا في الذبيح. فقال قوم هو اسحق. وقال بعضهم هو اسماعيل بدليل قول رسول الله عليه السلام: «أنا ابن الذبيحين» (¬1) .
وأما الأولياء والصالحون رحمة الله عليهم أجمعين. أهل الرؤيا الصالحات، والكرامات/ والمعجزات، فالصلاح هو اسم دين الله. وكذلك البر والتقوى. فالصالح من آمن بالله وعمل بفرائضه. قالت الملائكة: { .... ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم } (¬2) فالأولاد المؤمنين مؤمنون وصالحون. وسموا صالحين لصلاح آبائهم.
واختلفوا في تفسير الآية في قوله عز وجل: { والذين ...........من شيء } (¬3) فقيل إنها في أولادهم الكبار الذين بلغوا الحلم وآمنوا وقصروا فيلحقهم الله عز وجل بآبائهم. والآباء بدرجة الأبناء. وقال بعضهم: هي في أبنائهم الصغار يلحقهم الله تعالى بدرجات آبائهم بإيمان آبائهم.
واختلف الناس في ولاية الأطفال. فتولاهم جميعا معاذ بن جبل، أعني الذرية لا من ذرية مؤمنين ولا من/ ذرية المشركين، ولا من ذرية المنافقين. فهؤلاء الأقوال الثلاثة واسع لهم الكل لا قطع عذر، وحجة من تولاهم كلهم قوله عليه السلام: «كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» (¬4) . فمن مات منهم طفلا مات على الفطرة ودخل الجنة بإيمان آدم وإبراهيم وغيرهما. وأن الله تعالى لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون. وأما من توقف فيهم فيقول
Bogga 291