Cadd Tanazuli
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
Noocyada
جنرال إلكتريك
أفكو إيفريت
الكمبيوتر
بوروز
رمينجتون راند
وهكذا، خلال عامي 1954 و1955، كان السوفييت والولايات المتحدة قد بدآ سباقا نحو الهاوية، في سعيهما إلى بناء الصواريخ العابرة للقارات التي يمكنها أن تدمر العالم. كانت موسكو تمتلك صاروخي «كروز» يعملان بمحرك نفاث ذي دفع هوائي، وهو ثمار جهود مياسشتشيف ولافوتشكن، فضلا عن صاروخ كوروليف الباليستي العابر للقارات؛ «آر-7». في حين كانت الولايات المتحدة تمتلك مشروعي صواريخ باليستية عابرة للقارات، فضلا عن الصاروخ «نافاهو» الذي كان يعمل بمحرك نفاث ذي دفع هوائي. وبدأ كلا البلدين في إجراء اختبارات إطلاق مبدئية لصواريخ «كروز»، ثم ما لبثا أن توقفا عن إجراء التجارب عليها، عندما صار واضحا أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ستنجح.
بالإضافة إلى ذلك، كان ثمة بعض أوجه التشابه بين التصميمات الأساسية للصاروخين «أطلس» و«آر-7»، التي تجعلهما يبدوان كما لو كانا نموذجين يجري تطوريهما بالتوازي؛ فكلا الصاروخين مصمم بأسلوب «المرحلة ونصف المرحلة»، وجميع المحركات تدور عند الإطلاق. وكلاهما يتضمن مركبة أساسية ذات محرك واحد، تحوطها محركات إضافية معززة تسقط أثناء التحليق. وكان كلا الصاروخين يستخدم محركات جديدة تعمل بالكيروسين، وهو ما مثل بالنسبة إلى كلا البلدين النموذج الأول من محركات الصواريخ الكبيرة التي تخلت عن استخدام الكحول كوقود، والذي يرجع تاريخ استخدامه إلى نموذج الصاروخ «في-2». وحصل المشروعان على الموافقة في مايو 1954، وبعدها بثلاث سنوات، كان من المنتظر أن تجرى أولى اختبارات الإطلاق للصاروخين «أطلس» و«آر-7» بفارق أسابيع قليلة أحدهما عن الآخر. وبعد عمليات إطلاق أولية فاشلة، انطلق كلا الصاروخين بنجاح في عام 1957.
كانت ثمة أوجه اختلاف أيضا على الرغم من ذلك، ولعل أبرزها أن كوروليف لم ينتظر تحقيق تقدم في مجال الطاقة الحرارية النووية في بلاده، ومضى قدما بأسرع ما أمكنه، ولم يكن من قبيل المصادفة أن الصاروخ «آر-7» الذي يحتوي على خمسة محركات كان يشبه نموذج الصاروخ «أطلس»، المصمم عام 1951، الذي كان يحتوي على سبعة محركات. كان تصميم الصاروخ «أطلس» الجديد متواضعا في حقيقة الأمر؛ فهو عبارة عن صاروخ مكون من ثلاثة محركات تزن إجمالا 240 ألف رطل، وفقا لأحد تصميمات النموذج الموضوعة في أواخر عام 1954. وكان وزن الصاروخ «آر-7» أثقل بمقدار مرتين ونصف. بالإضافة إلى ذلك، سعى كوروليف إلى وضع خطة تطوير أكثر طموحا تقوم على فكرة إطلاق الصاروخ «آر-7» أولا بمفرده وبكامل مداه، ثم استخدام الصاروخ لإطلاق أقمار صناعية؛ وترتبت آثار مهمة على أوجه الاختلاف هذه بين الصاروخين.
الفصل الرابع
منتصف خمسينيات القرن العشرين
Bog aan la aqoon