عرف الخليفة الأول في التاريخ بأسماء كثيرة: أشهرها أبو بكر والصديق، ويليهما في الشهرة عتيق وعبد الله.
وقيل: إنه عرف بهذه الأسماء أو الألقاب في الإسلام والجاهلية على السواء.
عرف في الجاهلية بلقب الصديق؛ لأنه كان يتولى أمر الديات وينوب فيها عن قريش، فما تولاه من هذه الديات صدقته قريش فيه وقبلته، وما تولاه غيره خذلته وترددت في قبوله وإمضائه.
وعرف بالعتيق لجمال وجهه، من العتاقة وهي الجودة في كل شيء، وقيل: بل من العتق، لأن أمه لم يكن يعيش لها ولد؛ فاستقبلت به الكعبة، وقالت: اللهم إن هذا عتيقك من النار فهبه لي. فعاش فعرف باسم عتيق ... وقيل غير ذلك: إنه أحد ثلاثة أبناء، هم عتيق ومعتق ومعيتيق، سموا بذلك تفاؤلا بالعيش والعتق من الموت.
وعرف كما قيل في بعض الروايات باسم عبد الكعبة في الجاهلية، ثم عبد الله في الإسلام.
وسمي في الإسلام بالصديق؛ لأنه صدق النبي
صلى الله عليه وسلم
في حديث الإسراء، وبالعتيق؛ لأنه عليه السلام بشره بالعتق من النار.
ومن الجائز انه عرف بهذه الألقاب على محملها في الجاهلية ومحملها في الإسلام، ففي حياته وسيرته قبل الإسلام وبعده ما يحقق هذه التسمية أو هذا التلقيب.
ولد للسنة الثانية أو الثالثة من عام الفيل، فهو أصغر من النبي
Bog aan la aqoon