Cabqari Islah Wa Taclim Imam Muhammad Cabduh

Cabbas Mahmud Caqqad d. 1383 AH
62

Cabqari Islah Wa Taclim Imam Muhammad Cabduh

عبقري الإصلاح والتعليم: الإمام محمد عبده

Noocyada

تذكرت من يبكي علي فلم أجد

سوى كتب تختان بعدي أو علمي

وغير الفتى المفتي محمد عبده

صديقي الصدوق الصادق الود والكلم

وكانت توصيته للمطابع ودور النشر من أقوى المشجعات على طبع الكتب القديمة والحديثة التي يعجز الأدباء عن الاستقلال بطبعها ونشرها، ويستفيدون من تأليفها أو الوقوف على تصحيحها؛ لأنه - أجزل الله مثوبته - كان يتولى توزيعها على معاهد العلم، ويرسلها باسمه إلى مريديه من سروات الأقاليم وكبار موظفيها، وقد تسلم من حافظ أكثر نسخ البؤساء بعد صدور الجزء الأول، ثم أسلم حافظا من ثمنها ما يكفيه سنوات - كما قال لنا حافظ - لولا أن رزق السنوات لا يجاوز في يدي حافظ مدى الشهور، وهو الذي قال من قصيدته التائية في رثائه:

لقد كنت أخشى عادي الموت قبله

فأصبحت أخشى أن تطول حياتي

وصحيفة الصاعقة - كما ينبئ عنها اسمها - ليست من الصحف التي تسخو بالثناء على أحد من الأحياء أو الموتى؛ إذ كانت مرصدة للهجاء الاجتماعي والنقد اللاذع صادقا أو غير صادق، وكان صاحبها يلقب بالحطيئة الناثر؛ لأنه كان كالحطيئة الشاعر يهجو نفسه وأقرب الناس إليه، ولكنه بكى فيه تلك المروءة السخية التي كان هو من العارفين بجدواها، فرثاه بمقال طويل افتتحه بهذا البيت:

اليوم نامت أعين بك لم تنم

وتسهدت أخرى فعز منامها

Bog aan la aqoon