221

Cabd Rahman Nasir

عبد الرحمن الناصر

Noocyada

قالت الزهراء: «أيعدني أمير المؤمنين إذا جاءه أخي وكان مذنبا أن يعفو عنه؟»

قال الناصر: «لك ذلك.»

قالت الزهراء: «ولو كان ذنبه كبيرا؟»

قال الناصر: «ماذا عسى أن يكون ذنبه نحوي؟»

قالت الزهراء: «قد يكون من الخارجين على الدولة.»

قال الناصر: «أعفو عنه إكراما لك، ولو كان صاحب النقمة.»

قالت الزهراء: «هو صاحب النقمة يا سيدي بعينه.»

فاستغرب قولها وقال: «وكيف يكون صاحب النقمة أخاك؟»

فقصت عليه حديثها عن أخيها باختصار، وما كان من أمر سعيد وكيف أحبها ولم تحبه، وما فعله إلى أن فر بها بالأمس، وكيف أنقذها ساهر وعابدة.

وكان الخليفة يسمع كلامها باستغراب ودهشة، فلما فرغت منه انجلت أشياء كثيرة لم يكن يفهمها، وتبين له أمور كثيرة تزيد ثقته بالزهراء فقال لها: «لقد عفونا عن أخيك. أين هو؟»

Bog aan la aqoon