قالت: «وعز علي أن تضطر إلى تضييع الحديقة.»
قلت: «وماذا أيضا؟»
قالت: «لا أدري ماذا أيضا؟ غلبني شعوري.»
قلت: «ليس في وسعي أن أجزيك ...»
قالت تقاطعني: «لا تحاول ... حسبي أني أعدت إلى وجهك الابتسام.»
قلت: «اسمعي، إن الحديقة مدينة لك بحياتها، وأنا مدين لك بمعنى هذه الحياة، ولست أظنها تقوى على فراقك، ولا أنا يا فتاتي ...»
قالت: «لم أصنع شيئا.»
قلت: «أزخرت حياة كادت تجف وتذوي، فماذا يستطيع إنسان أكثر من هذا؟»
قالت: «كلا، كل ما صنعت أني وجدت ماء، وقد وجدته مائة مرة قبل اليوم، فلم أسمع مثل كلامك ... إنك تمزح ولا شك.»
قلت: «بل أنا جاد، لا غنى بي ولا بالحديقة عنك ... فما قولك؟»
Bog aan la aqoon