161

Buulada Ururka Suudaani Masri ee Dagaalka Meksiko

بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك

Noocyada

كتب إلي باشمعاون دائرتنا حضرة الباحث المطلع حامد أفندي القرضاوي الموظف المنتدب بحسابات وزارة المالية بمصر بتاريخ 5 سبتمبر سنة 1933 بعد الديباجة ما نصه:

الضباط (1)

الأميرألاي محمد بك الماس: أنعم عليه برتبة اللواء، ولا أعرف التاريخ بالضبط، ولكني أذكر أن جريدة الأهرام نشرت في عام 1930 أو 1931 لمحة عن تاريخ ألماظ باشا بقلم أحد موظفي دار الكتب، فلما اطلعت عليها كتبت إليه أسأله عن مصدرها، وأجابني عن ذلك في حينه. (2)

الصاغ فرج أفندي عزازي (وترتيبه الرابع في بيان سمو الأمير): رقي إلى رتبة بكباشي فقائمقام، وكان قائدا لحامية كسلا أثناء الحصار، وواقع الدراويش في وقائع الجمام وسدينة وسيدرات وقلوسيت من فبراير سنة 1884 حتى مارس سنة 1885. وعندما أبت الحامية التسليم للمحاصرين وأصرت على التسليم للمهدي، وجه إليهم هذا «أمناء» من لدنه يحملون كتابا منه بتأمينها. وجه الخطاب في استهلاله إلى أحمد عفت «باشا» المدير والقائمقام فرج «بك» عزازي - رئيس العساكر - ثم إلى باقي الضباط. وحدث أن نعي المهدي قبيل ذلك إلى الحامية، فسري عنها واستأنفت الدفاع، ولكن الجوع اضطرها إلى التسليم للأمناء بعد لأي. ومن الغريب أنني لم أقع على اسم عزازي بك ضمن الأسرى، ولم يرد له ذكر بعد كتاب المهدي مطلقا. وأرجح أنه مات حتف أنفه قبيل سقوط المدينة في 29 يوليو سنة 1885. (3)

الأميرألاي فرج بك الزيني (وترتيبه الخامس في البيان: حصل على رتبة لواء أثناء حصار الخرطوم عندما عين قائدا للحامية. ولو أنه حصل على رتبة فريق لتحتم أن يحصل عليها فوزي باشا ونصحي باشا، وكلاهما رقي إلى رتبة لواء قبله، والمفهوم أنه لم يكن من حق مصر منح تلك الرتبة وقتئذ، بل كان ذلك من حق جلالة السلطان وحده. صحيح أن غوردون خول نفسه سلطة غير محدودة، وصار يمنح الرتب بلا حساب حتى قفز ببعض الضباط من أصغر الرتب إلى أسناها، ولكنه لم يكن ليجرؤ على تحدي جلالة السلطان، وإن كان قد اختلس كل حقوق الخديوي توفيق. وشاهد ذلك وآيته أن المؤرخين المعاصرين وشاهدي العيان من أمثال فوزي ونصحي وسلاطين وأوهلدر لم يذكروا شيئا عن هذا. (4)

اليوزباشي الفود محمد أفندي (وترتيبه الثامن): يغلب على الظن أن هذا الاسم محرف؛ لأنه غير مألوف بالسودان. وقد كنت أراجع مرتبات 1500 جندي هم قوة الهجانة بكردفان ما بين أعراب وزنوج وأشباه زنوج من جميع القبائل ومختلف العشائر وكافة النواحي، فوق أن الضباط والكتاب والمترجمين والأهلين كثيرا ما كانوا يتنادرون أمامي بغريب الأسماء التي تصادفهم، فما سمعت من أحدهم هذا الاسم على الإطلاق. فإذا صح لهذه الاعتبارات أن حقيقة الاسم النور محمد، فصاحب هذا الاسم وصل إلى رتبة أميرألاي، وكان قائدا لحامية سنار التي كانت آخر ما سقط من حاميات السودان في عهد الثورة المهدية، وذلك في 19 أغسطس سنة 1885، وقد جرح وأسر ولم يسمع عنه شيء بعد ذلك. وهناك اسم آخر يشبهه وهو البكباشي محمد أفندي الفولي أحد القتلى في حصار الأبيض. على أن هذا كله مجرد ظن «والظن لا يغني من الحق شيئا». (5)

اليوزباشي محمد أفندي علي (وترتيبه العاشر): هذا الضابط رقي إلى رتبة صاغ، فبكباشي، فقائمقام، فأميرألاي. وكان قومندانا للألاي البيادة السوداني الأول أثناء حصار الخرطوم، وكان من أبسل وأشجع قواد الحامية. وقد انتصر على الدراويش وسحق قوات قائدهم الحاج محمد أبو قرجة في وقائع بري والجريف والحلفاية الثانية في يوليو وأغسطس سنة 1884، فرقاه غوردون إلى رتبة لواء، وعاد فانتصر في موقعتي أبو حراز والعيلفون في أغسطس سنة 1884، وكاد يقضي على المحاصرين لولا أنهم استدرجوه إلى الغابات وحصروه وأفنوا جيشه في موقعة أم ضبان في 4 سبتمبر سنة 1884، وعز عليه الفرار بعد تلك الهزيمة، فافترش فروته على عادة أبطال السودانيين وشجعانهم حتى كر عليه الثوار وقتلوه.

الباشجاويشية (6)

عبد الله السوداني، وأظنه عبد الله الدنسوي؛ لأن هذا هو الذي اشترك مع السير صمويل بيكر وعين وهو برتبة صاغ قائدا لحامية فاتوكه لافاتبكوا (وأظنها خطا مطبعيا)، فإن كان ذلك كذلك فقد رقي إلى رتبة بكباشي بعد ذلك. وكانت آخر خدمات عبد الله أغا الدنسوي تنصيبه بمعرفة غوردون مديرا للرجاف.

الجاويشية (7)

Bog aan la aqoon