أما هذا الشعر فلا تسأل المعرب عن معناه ومغزاه، أنه لا يفسر. وقد أخبرني أحد الأساتذة الذين في معهد شاعرنا العلمي أنه ليس من جميع الأوروبيين الذين قرءوه في الترجمة الإنكليزية - والأصل بنغالي كما تعلم - من فهمه وأحاط بحقيقة المراد منه؛ وذلك أنه خيال لا حقيقة. وقد رأيته في الأصل البنغالي فإذا هو في صدر الكتاب وأولى القصائد بالتقدم وبإزائه رسم خيالي يمثل شبحا في غلالة من دخان البخور. وكنت قد عربته فقرأت لمحدثي ومن حضر الأبيات العربية وترجمتها لهم بالإنكليزية - وهي أداة التفاهم بيننا - صدرا صدرا وعجزا عجزا فطربوا كل الطرب وهنئوني، ونموا الخبر إلى الأستاذ الإلهي أي صاحبنا طاغور فاستعادنيها وتلطف بكلام أدخل السعادة على نفسي: (1)
حلني أطلق سراحا
لأسير في يديكا
رد لي قلبي تجده
طار مرتدا إليكا
1 (2)
لا يقبل فوك ثغري
أسكرتني خمر فيكا
ضاق عن قلبي صدري
من بخور يحتويكا
Bog aan la aqoon