184

Burud Dafiya

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

Noocyada

وأما القسم الثالث من " فعلان" وهو الذى لا مؤنث له فذلك قليل نحو: (رجل لحيان) عظيم اللحية، ولم يوجد هذا المعنى فى المؤنث، فهذا فيه الخلاف كما ذكر المصنف فى (رحمان) ومن ثم اختلف فى (رحمان) دون (سكران)، و(ندمان)

من اعتبر وجود (فعلى) فى مؤنثه صرفه، ومن اعتبر انتفاء (فعلانة) " منعه، ورجح المصنف المنع (¬1)؛ لأن (فعلان) الممنوع أكثر، وأبو حيان (¬2) الصرف؛ لأنه محتمل فيرده إلى أصل الأسماء، وهو الصرف.

فأما قول المصنف: (فانتفاء فعلانة)، فهو مذهب من يعتبر الشبه كأن أمارته عندهم انتفاء (فعلانة)، وهو -أيضا- مذهب الكوفيين فى رواية أبى حيان (¬3) والإمام (¬4) [يحيى بن حمزة (¬5)].

وقوله: وقيل: وجود (فعلى)

يحتمل أن يكون هذا قول من يعتبر الانقلاب، وهو الفارسى (¬6)، ويحتمل أن يكون قول من يعتبر الشبه ب (فعلاء)، أو من شبهه ب (أحمر) لكون مؤنثه على (فعلاء)، ويضعف هذا الاحتمال أن السماع عن ابن الحاجب.

وقيل: وجود (فعلى) مقصورة لا ممدودة.

قوله: ومن ثم اختلف فى (رحمان)، دون (سكران) و(ندمان)

أى: من قال: الشرط انتفاء (فعلانة) منعه (¬7)، لأنه لا يقال (رحمانة)؛ إذ هو اسم لله تعالى لا يشاركه غيره.

ومن قال: وجود (فعلى) صرفه (¬8)، لأنه لم يقل فيه: (رحمى)، وكان التمثيل ب (لحيان) " أولى لوجوه (¬9):

Bogga 191