273

Burhan

البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا

Noocyada

نَشَاءُ﴾، ﴿دَرَجَاتٍ﴾ نصب بـ ﴿نَرْفَعُ﴾ وعلامة النصب: كسرة التاء، وهي مضافة إلى ﴿مَنْ﴾، و﴿مَنْ﴾ بمعنى الذي، هذه أكثر القراءة، وقرأ أهل الكوفة بتنوين درجات، فتكون ﴿مَنْ﴾ على هذا في موضع نصب بـ ﴿نَرْفَعُ﴾ ويتعدى إلى مفعولين، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾، ﴿عَلِيمٌ﴾ رفع بالابتداء، والخبر فوق وهو ظرف نصبه بمعنى الاستقرار، ﴿قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ﴾، ﴿إِنْ﴾ حرف شرط، والفاء جواب الشرط، و﴿أَخٌ﴾ رفع بـ ﴿سَرَقَ﴾، و﴿لَهُ﴾ و﴿مِنْ قَبْلُ﴾ متعلقان بـ ﴿سَرَقَ﴾، في موضع النعت للأخ، ﴿فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ﴾ الفاء جواب ما أخبر به من قولهم، والهاء والألف نصب بأسرها عائدتان على الكلمة أو المقالة (١)، ﴿يُوسُفُ﴾ رفع بأسَرَّ و﴿فِي﴾ متعلق بـ أسرّ، ﴿وَلَمْ يُبْدِهَا﴾ جزم بـ ﴿لَمْ﴾ فالهاء والألف نظير ما تقدم، و﴿لَهُمْ﴾ متعلق بـ يبدي، وهو من أبدى يبدي إذا أظهر (٢)، ﴿قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا﴾ ابتداء وخبر، و﴿مَكَانًا﴾ نصب على البيان (٣)، ﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾ ابتداء وخبر، والباء متعلقة بـ ﴿أَعْلَمُ﴾، ﴿قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ﴾ نداء مفرد، و﴿الْعَزِيزُ﴾ نعت لأي، ﴿إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا﴾ (٤) اسم ﴿إِنَّ﴾، و﴿لَهُ﴾ الخبر متعلق بمعنى

(١) الخراط، المرجع السابق.
(٢) العكبري، التبيان في إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٧٤٠.
(٣) يقصد ﵀ بالبيان "التمييز الملحوظ".العكبري، مرجع سابق، ٢/ ٧٤١. القيسي، مشكل إعراب القرآن، مرجع سابق، ١/ ٣٩٣.
(٤) كذا في الأصل والصواب ﴿أَبًا﴾ اسم إن لاستقامة المعنى ولعله تصحيف من الناسخ والله تعالى أعلم.

1 / 273