Burhan
البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا
Noocyada
فإنْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً (١) فإنَّكُمْ ... فَتىً ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ (٢)
﴿نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ﴾، ﴿بِرَحْمَتِنَا﴾ متعلق بـ ﴿نُصِيبُ﴾ أي: نحن نصيب برحمتنا، ﴿مَنْ نَشَاءُ﴾، ﴿مَنْ﴾ بمعنى الذي في موضع نصب بـ ﴿نُصِيبُ﴾، ﴿وَلَا نُضِيعُ﴾ معطوف على نصيب، ﴿أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ نصب بـ ﴿نُضِيعُ﴾، ﴿وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا﴾ لام قسم، وأجر رفع بالابتداء، و﴿خَيْرٌ﴾ الخبر، ﴿لِلَّذِينَ آَمَنُوا﴾ متعلق بـ ﴿خَيْرٌ﴾، ﴿وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ معطوف على ﴿آَمَنُوا﴾، ﴿وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ﴾، ﴿إِخْوَةُ﴾ رفع بـ جاء، و﴿يُوسُفَ﴾ خفض بإضافة ﴿إِخْوَةُ﴾ إليه، ﴿فَدَخَلُوا﴾ الفاء جواب ما أخبر به من المجيء، والفاء في "عرفهم" جواب الدخول، ﴿وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾ ابتداء وخبر و﴿لَهُ﴾ متعلق بـ ﴿مُنْكِرُونَ﴾.
القولُ في القراءةِ:
قرأ البزي وقالون (٣) ﴿بِالسُّوءِ إِلَّا﴾ بالتشديد بتكرير الأولى وتحقيق الثانية. الباقون يمضون على أصولهم في حذف الأولى وتبيين الثانية أو تحقيقها (٤)، فالتشديد على قلب الهمزة فإدغامها كقولهم في
(١) يقال قد باء فلان بفلان إذا قتل به وهو يبوء به. ابن منظور، مرجع سابق، ١/ ٣٦.الجوهري، مرجع سابق، ١/ ٣٧.
(٢) المبرد، الكامل في اللغة والأدب، ط ٣، (القاهرة: دار الفكر العربي، ١٤١٧ هـ-١٩٩٧ م)، ٢/ ١٧٢.ابن دريد، مرجع سابق، ١/ ٢٢٩. الأزهري الهروي، تهذيب اللغة، مرجع سابق، ١٥/ ٤٣٨.
(٣) أحمد بن محمد بن عبد الله البزي، أبو الحسن، من كبار القراء، من أهل مكة، (ت:٢٥٠ هـ).قالون عيسى بن مِينَا الزُّرَقّي، أبو موسى المدنّي النَّحْويّ المقرئ، (ت: ٢١١ - ٢٢٠ هـ)، معلّم العربّية، يقال: إنه ربيب نافع، وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته. الذهبي، تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام، مرجع سابق، ٥/ ٤٢٦.ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، مرجع سابق، ٣/ ١٠٨.
(٤) ابن مجاهد، مرجع سابق، ص ٣٤٩. الداني، جامع البيان في القراءات السبع، مرجع سابق،٣/ ١٢٣١ - ١٢٣٢ - ١٢٣٣.
1 / 240