183

Burhan Muayyid

البرهان المؤيد

Baare

عبد الغني نكه مي

Daabacaha

دار الكتاب النفيس

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408هـ

Goobta Daabacaadda

لبنان

وموت إرادي وهو ترك النفس لمساكنة الجسم والتنزه عن عشقه والاستغراق في حبه واستعماله في مصالح الآخرة فهذه موتة إرادية لا يموت صاحبها بعدها أبدا لأن الخوف من الموت وألمه بقدر المحبوبات وعذابه بقدر تعلق النفس بالشهوات وعكوفها على اللذات وعشقها الغالب الذي تستعين به على إدراك المطلوبات وتقضي به أوطار الدنياويات فإذا زال موجب الألم سقط الألم ولم يكن له أثر وإذا لم يكن ألم لم يكن خوف وإذا لم يكن خوف كان أمن وإذا كان أمن كان استبشارا وبشرى وإذا كان استبشارا وبشرى أحب العبد لقاء الله عز وجل

الشهداء أحياء

﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

( ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ) فهذا شاهد لما يقدم عليه ومن شاهد ما أعد له فهو شهيد والشهيد ليس بميت والشهادة بجهاد النفس إلى أن يميتها عن حظوظها أكبر رتبة عند الله سبحانه وتعالى من الشهادة المورثة لقتال الكفار وحطم السيوف

( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )

Bogga 193