تنبيه
اعلم أن قولنا صفوة العترة الطاهرين لإخراج من مال منهم(1) عن طريق أسلافهم أو رفض أصولهم -صلوات الله عليهم وعلى الطاهرين منهم- وقد تقدم تحقيق هذا في الجزء الأول الذي مضى.
تنبيه
اعلم أنا قد نبهناك فيما سبق في أول الجزء هذا أنا لم نقسم طبقات(2) صفوة العترة التي قد عرفت بعضهم وستعرف من نلحقه -إن شاء الله- من(3) بعدهم تقريبا لا تحديدا[88-ب]، واصطلاحا لا لزوما.
قلت: ولأنه إذا مشى الكلام معها(4) مفصلا فإنه أوقع مما يجمع جمعا وإلا فإن أواخر ممن قد ذكرتهم وأوائل من(5) أعقب بذكرهم قريبا -إن شاء الله تعالى- منهم من عمره قصر، ومنهم من مد له في العمر؛ فالأغلب أنه(6) التقى بعض منهم سلام الله عليهم ببعض وأخذ بعضهم عن بعض، فإن منهم من عاصر عدة ممن سبق موته(7) قبله وعاصر عدة ممن مات بعده، كما نبهناك به سابقا عن الإمام عيسى بن زيد عليه السلام ونحوه فإنه ممن أخذ عن أبيه وعن جعفر بن محمد وعن عبد الله بن الحسن وأولاده محمد النفس الزكية وإبراهيم النفس الرضية الذي كان على ميمنته وإخوانهم وبني عمهم والإمام الحسين الفخي، ثم انتقل عليه السلام إلى العراق متخفيا فانعقدت [85أ-أ] له [بها](8) بيعة ولم يظهر أبدا ولم يمت سلام الله عليه حتى اجتمع بسفيان الثوري، والحسن بن صالح بن حي، وتولى خدمته جعفر الأحمر، وصباح الزعفراني، وخضب الواسي وكانوا جميعا من خلص الزيدية، وأخذوا عنه جميعا، ولم يمت أيضا حتى وجد ولده الحسين بن عيسى بن زيد، والإمام: أحمد بن عيسى بن زيد الذي نسب إليه محمد بن منصور المرادي رحمه الله تعالى أمالي أحمد بن عيسى المعروفة بعلوم آل محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وهي في كتب حديث الزيدية أصح من الأمهات الست.
Bogga 17