229

Bulugh Arab

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

Noocyada

قلت: قال المنصور بالله عليه السلام في آخر الكراس الثالث من أول الجزء الثالث من (الشافي)(1) ما لفظه: وقد بينا صحة انتسابنا إلى زيد بن علي عليه السلام وأن ذلك مما لا نزاع(2) فيه بين الأنام كما في سائر أهل(3) المذاهب وبينا أن أصول أهل البيت متفقة لا يجوز الاختلاف بينهم فيها ولا يوجد(4)، ومن تابعهم وصوبهم من الأمة فكذلك، ولم يتأخر عن زيد إلا الروافض فهم أهل هذا الاسم، والنواصب وهم سلف الفقيه -يعني فقيه الخارقة- الذي مشى في آثارهم(5) [ويعشو إلى نارهم](6) فما أضروا إلا بأنفسهم، ثم قال عليه السلام: فأما سند مذهبنا فقد ذكرناه عن أب فأب فنعم الآباء، ثم قال عليه السلام: وكل آبائنا -عليهم السلام- زيد إمامه؛ لأنه عندنا أهل البيت إمام الأئمة لفتحه باب الجهاد على أئمة الجور، وقد مدحه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومدح أتباعه بما فيه الكفاية، وزيد بن علي ومحمد بن علي وعبد الله بن الحسن وإبراهيم بن الحسن لم يختلفوا في حرف واحد من أصول دينهم، فلما قام زيد بن علي دونهم على سلاطين الجور تبعه فضلاء أهل البيت عليهم السلام في القيام فقال محمد بن عبد الله النفس الزكية عليه السلام: ألا أن زيد بن علي فتح باب الجهاد ، وأقام الحجة، وأوضح المحجة، ولن نسلك إلا منهاجه، ولن نقفو إلا أثره؛ فهذه أيها الفقيه طريق السند إلى زيد بن علي عليه السلام.

Bogga 14