225

Bulugh Arab

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

Noocyada

قلت: وقد وافقهم من أولادهم على جميع ما ذكرنا وحققنا من أهل الطبقات المتصلة بهم والمتأخرة عنهم جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي الوصي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليهم السلام-، والإمام يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وصنوه الإمام: عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعيسى بن زيد هذا ممن طال عمره، وأخذ العلم عن أبيه وعن بعض عمومته وبني عمه: كجعفر(1) بن محمد، وأخذ عنه عدة من الأئمة المعاصرين له والمتأخرين عنه حسبما يأتي بيانه -إن شاء الله تعالى- وصنوهما(2): الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والإمام المهدي لدين الله النفس الزكية: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومد في عمره وحضر القتال مع الإمام: زيد بن علي في الكوفة، وعاش حتى أخذ عن آبائه وبني عمه، وأخذ عنه عدة ممن عاصره، وعاش إلى أيام أبي الدوانيق فقتل في المدينة المشرفة إماما مع عدة من الفضلاء والعلماء من القرابة وغيرهم، وكذلك الإمام: إبراهيم بن عبدالله[81أ-أ] بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب قتل إماما بعد أخيه في ممن بباخمرا(3) على ستة فراسخ من الكوفة بعد أن أخذ عن أسلافه وأخذ عنه، وكان الإمام: عيسى بن زيد على ميمنته حينئذ، ونجاه الله من القتل، والإمام: إدريس وسليمان، والإمام: يحيى وموسى أبناء عبد الله بن الحسن بن الحسن امتدت أعمارهم، وأخذوا عن آبائهم وإخوانهم وبني أعمامهم، وأخذ عنهم، وأدرك هؤلاء الثلاثة بيعة ابن أختهم زينب بنت عبد الله وهو الإمام: الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فبايعوه في المدينة وحضروا هم وأعيان الذرية الطاهرين والصالحين من أهل المدينة المؤمنين القتال معه بفخ؛ لأن بيعته -عليه السلام- أجمع عليها أهل البيت كما أجمعوا على بيعة المهدي النفس الزكية وصنوه(1) إبراهيم والإمام[85-ب] زيد بن علي -عليهم السلام- فانتكر هؤلاء الثلاثة من بين القتلى فلحق الإمام إدريس بن عبد الله ببلاد البربر من أعمال المغرب فبويع هنالك ولم يزل بها حتى سم إماما حسبما يأتي بيان من سمه -إن شاء الله تعالى- فأشراف المغرب(2) من ذريته -عليهم السلام.

وأما صنوه الإمام يحيى بن عبد الله فإنه عمر جدا ثم لحق(3) ببلاد اليمن ودخل صنعاء وأخذ عنه فيها، ثم ألحق ببلاد الحبشة، ثم بلاد الترك، ثم انتقل إلى بلاد الديلم وأظهر دعوته بها وعمر بها مسجدا وهم حينئذ كانوا يعبدون الحجر والشجر حتى احتال هارون الرشيد على يد الفضل بن يحيى على ملك الديلم جشتان بالقضية المشهورة فتأمن يحيى بن عبد الله من هارون فجعل له(4) العهد المشهور حتى كان من قضية نقضه وحبسه -عليه السلام- ما كان، فمات في حبس هارون الرشيد، وقد أخذ عنه العلماء؛ وممن أخذ عنه الإمام القاسم بن إبراهيم، والإمام علي بن موسى الرضى -عليهم السلام- فقد كانا أدركاه حسبما يأتي بيانه -إن شاء الله تعالى.

وكذلك علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وولده الإمام: الحسين بن علي الفخي الذي تقدم ذكره .

وممن تابعه عليه السلام وأخذ عنه، وأخذ عنهم: علي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن [81ب-أ] بن علي بن أبي طالب، والحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وإسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الله المكنى بالأفطس وهو: عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

Bogga 10