البزار قال الشيخ الحافظ أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري في مسنده الكبير : حدثنا محمد بن عثمان بن مخلب ، حدثنا أبي عن زياد بن المنذر ، عن الإمام محمد الباقر ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : لما أراد الله أن يعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأذان جاءه جبريل بدابة يقل لها البراق ؛ فركبها حتى أتى بها إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تعالى ، فبينا هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب فقال النبيء صلى الله عليه وآله : يا جبريل من هذا ؟ قال : والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكانا ، وإن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه . فقال الملك : الله أكبر ، الله أكبر . فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر . ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله . فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا .
قال : وذكر الراوي مثل هذا الذي ذكر قولا وجوابا للمؤذن في بقية الأذان إلا أنه لم يذكر جوابا عن الحيعلة .
ثم قال : وأخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وآله فأم أهل السماء فيهم آدم ونوح عليهم السلام .
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : أكل الله المحبة لمحمد صلى الله عليه وآله الشرف على أهل السماوات وأهل الأرض ..إلخ .
قلت : وأخرج الحديث المذكور أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب ، حكاه الزيلعي في نصب الراية ج1 ص360 ، ورواه الحافظ الكبير في كتاب البداية والنهاية ج3 ص231 من طريقين وحاول توهين الرواية بما هو أوهن من بيت العنكبوت كما هي كادة القوم في رد مخالفي مذهبهم وإن كان صحيحا ، واعتماد الضعيف إن وافق لديهم المذهب .
Bogga 16