Bulgha Ila Usul Lugha

Qannawji d. 1307 AH
186

Bulgha Ila Usul Lugha

البلغة إلى أصول اللغة

Baare

سهاد حمدان أحمد السامرائي «رسالة ماجستير من كلية التربية للبنات - جامعة تكريت بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد خطاب العمر»

Daabacaha

رسالة جامعية

Goobta Daabacaadda

جامعة تكريت

ونصوصه (١). وأما ما تعقبه به في قوله غير أنه فاته ثُلثا اللغة أو أكثر، فقد انتقدوه عليه من وجوه أولها: إن ادعاءه حصر الفوات في الثُلثين على ما في النسخة الناصرية التي نقل منها الجلال، أو النصف على النسخة المكية غير مقبول لأن اللغة لا يوصل الى منتهاها فلا يعرف لها نصف ولا غيره. وثانيها: ايهام كلامه أنه جمع اللغة في قاموسه، وهذا أمر متعذر كيف وقد قال الامام الشافعي ﵁: لا يحيط باللغة إلا نبي. على أنه لم يجمع (١٠٢/ ...) فيه غير ستين ألف مادة، فلم يزد عن (٢) الصحاح غير عشرين ألفا، وأين هذا من لسان العرب الذي جمع فيه مؤلفه ثمانين ألفًا، ولعل المجد لم يطلع عليه. وثالثها: إن الجوهري ما ادعى الاحاطة ولا سمى كتابه البحر ولا القاموس وإنما التزم أن يورد فيه ما صح عنده كما صرح هو بذلك أول خطبة كتابه فلا يلزمه كل الصحيح، ولا الصحيح عند غيره ولا غير الصحيح. وأما تخطئته للجوهري وتوهيمه إياه فقد ردّها عليه الأعلام، كالبدر القرافي (٣) في شرحه المسمى المحاكمة بين الصحاح والقاموس آخذا له من خطوط الشيخ عبد الباسط وسعدي أفندي (٤)، وكذلك الامام ابن الطيب الفاسي محشى القاموس قد انتصر للجوهري على المجد وشهد بأنه خطيب المنبر الصرفي وامام المحراب اللغوي، وقال: إنّ الله قد رزقه شهرة فاق بها كل من تقدمه، ومن تأخر عنه، ولم يصل شيء من المصنفات اللغوية في كثرة التداول والاعتماد على ما فيه، الى ما وصل إليه كتابه الصحاح، وإن فيه من الفوائد المهمة التي أهملها في القاموس كثيرًا من القواعد الصرفية، والشواهد المحتاج اليها في العلوم الشرعية، والأدبية، وكذلك محشية ابن بري قال: إنَّ الجوهري أنحى اللغويين، ولقد أفرد للمحاكمة بعض محققي المغاربة كتابًا مستقلًا سماه (الوشاح وتثقيف الرماح في رد توهيم المجد الصحاح)، وقد طبع قريبًا بمصر القاهرة ... انتهى. وما أحسن ما قال عبد الغني النابلسي:

(١) القاموس: ١/ ٣،٤. (٢) في ق على. (٣) القرافي: محمد بن يحيى بن عمر بن يونس المصري المالكي (بدر الدين) ت سنة ١٠٠٨هـ له بهجة النفوس بين الصحاح والقاموس، معجم المؤلفين: ١٢/ ١٠٨. (٤) سعد الله أفندي (المعلم) كان حيًا قبل ١٣١٥هـ، معجم المؤلفين: ٤/ ٢١٦.

1 / 185