192

Bulgha Fi Tarajim

البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة

Daabacaha

دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢١هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٠م

إمام في اللغة والنحو، أخذ عن ابن السراج وابن دريد. صنف كتبا كثيرة، منها: شرح كتاب سيبويه، في سبعين مجلدا، وكتاب الحدود، وكتاب معاني الحروف، وشرح الموجز لابن السراج، وشرح أصول ابن السراج. قال أبو علي الفارسي: "إن كان النحو ما يقول الرماني فليس معنا منه شيء، وإن كان النحو ما نقوله فليس معه منه شيء"١. سئل فقيل له: لكل كتاب ترجمة، فما ترجمة كتاب الله تعالى؟ فقال: ﴿هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ﴾ ٢ وكان يمزج كلامه بالمنطق. توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة٣. ٢٤١- علي بن عيسى بن الفرج، أبو الحسن النحوي الربعي٤. أخذ عن السيرافي ببغداد، ثم سافر غلى شيراز إلى أبي علي٥، ولازمه عشرين سنة، ثم عاد إلى بغداد، ومات بها، وله مصنفات جليلة، منها: شرح الإيضاح لأبي علي، وشرح كتاب الجرمي، وشرح كتاب سيبويه. وغسله. وسببه أن بعض بني رضوان سأله يوما في مجلسه عن مسألة فأجابه، فنازعه في الجواب، فقام من فوره مغضبا، ودخل بيته، وأخذ شرحه وغسله وصار يلطم بورقه الحيطان، ويقول:

١ علق السيوطي على ذلك فقال: "النحو ما يقوله الفارسي، ومتى عهد الناس أن النحو يمزج بالمنطق؟ وهذه مؤلفات الخليل وسيبويه ومن بعدهما بدهر لم يعهد فيها شيء من ذلك". ٢ إبراهيم: ١٤/ ٥٢. ٣ مولده عند القفطي سنة ٢٩٦، وعند السيوطي سنة ٢٧٦. ٤ ترجمته في بغية الوعاة ٢/ ١٨١ وإنباه الرواة ٢/ ١٩٧ ومعجم الأدباء ١٤/ ٧٨ والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٧١ وتاريخ ابن كثير ١٥/ ٢٧ ووفيات الأعيان ١/ ٣٤٣ وروضات الجنات ص ٤٨٣ والفلاكة والمفلوكون ص ١٤٧ والأعلام ٥/ ١٣٤ ومعجم المؤلفين ٧/ ١٦٣. ٥ الفارسي.

1 / 211